في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الصحية وتقريب العلاجات الأساسية من المواطنين، شهد يوم السبت 31 ماي 2025، بمدينة گليميم لقاء هاما بمنزل رئيسة جهة گليميم واد نون، مباركة بوعيدة، بحضور رئيس جمعية مرضى القصور الكلوي بطانطان، أبا الشيخ النيهة، حيث تعهد وزير الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ تدابير استعجالية تروم معالجة الإكراهات التي يعرفها مركز تصفية الدم بالطنطان.
وقد التزم الوزير، خلال هذا اللقاء، بإيفاد طبيب أخصائي في أمراض الكلى (Néphrologue) إلى مركز تصفية الدم بالطنطان، وذلك في أجل أقصاه شهر يونيو 2025، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يساهم بشكل ملموس في تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة المرضى، والعمل على تسريع وتيرة فتح المركز الجديد لتصفية الدم، والوقوف ميدانيا على مكامن الخلل، ومعالجة الإشكالات المرتبطة بتدبيره مع رفع تقرير مفصل إلى الوزارة في أقرب الآجال.
وإذ نثمن عاليا هذه المبادرة الوزارية وما تحمله من بوادر إيجابية لتحسين واقع التغطية الصحية بإقليم الطنطان، فإننا نعبر عن أملنا في أن تتم ترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات عملية وملموسة على أرض الواقع، بما يضمن الاستجابة العاجلة لحاجيات المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي، وتخفيفا من معاناتهم اليومية.
وفي هذا السياق، نؤكد على أهمية الإسراع بفتح المركز الجديد، الذي نعتبره الحل الأنسب لتغطية الخصاص القائم واستيعاب العدد المتزايد من المرضى، لما سيوفره من ظروف علاجية أكثر ملاءمة وفعالية، كما نثمن عاليا العمل الجاد الذي يبذله الرئيس الجديد للمركز، والذي، إلى حدود الساعة، يقدم أداء مهنيا يستحق كل التقدير والاحترام، وهو ما نلمسه عن قرب بحكم تواجدنا اليومي بالمرفق الصحي ذاته. ولا يفوتنا أن نثمّن جهود كافة المتدخلين والفاعلين في قطاع الصحة الذين يعملون، بإخلاص وتفان، من أجل تجويد العرض الصحي بالإقليم.
ولا يفوتنا في هذا الإطار أن نلفت انتباه كافة المسؤولين والمحسنين إلى أهمية الالتفات لعدد من الحالات الإنسانية التي تعيش أوضاعا مادية واجتماعية صعبة، تستحق أن تدرج ضمن المبادرات التضامنية والخيرية. إن دعم هؤلاء المرضى، الذين أجبرهم المرض المزمن على التوقف عن العمل، بمخصصات مالية ولو رمزية، سيكون له أثر كبير في التخفيف من معاناتهم اليومية، ويجسد روح التكافل التي تميز مجتمعنا.
ويبقى مركز تصفية الدم ومرضى القصور الكلوي من الأولويات والملفات الحساسة التي حان الوقت لإعطائها الأهمية اللازمة والدعم الذي تستحقه، من أجل ضمان حياة كريمة وعلاج يليق بإنسانيتهم.