الجمعة 17 مايو 2024
ضيف

مارسيل أمييطو: المغرب يشكل نموذج للدولة العربية والإفريقية في احترام حقوق الإنسان ينبغي الإقتداء به

 
 
مارسيل أمييطو: المغرب يشكل نموذج للدولة العربية والإفريقية في احترام حقوق الإنسان ينبغي الإقتداء به

كمهاجر من الكونغو الديمقراطية مقيم في المغرب ماذا يعني لك استضافة المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان؟

أعتقد أن المغرب تمكن ومنذ سنوات متعددة انطلق في تطوير ثقافة حقوق الإنسان، وأعتقد أن استضافة المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان يشكل نموذج للدول الإفريقية فيما يتعلق بكيفية تطوير ثقافة واحترام حقوق الإنسان، وإن كنا نسجل أن المغرب لم يصل بعد الى مستوى المرجو فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، فإنه تمكن من إعطاء صورة ايجابية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، هناك الكثير مما ينبغي عمله من أجل الوصول الى احترام الحقوق، فقبيل التحضيرات لعقد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، عايننا عدد لايستهان به من الخروقات، وخصوصا منع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من التظاهر، وبالتالي فمنع عدد من التظاهرات يعد خرقا لحقوق الإنسان.

حسب بعض المراقبين فالمغرب تمكن من تجاوز مرحلة التجاوزات في حقوق الإنسان والتي ارتبطت بسنوات الرصاص، مشيرين الى وجود  نقطتين فقط ينبغي التغلب عليهما، وتتعلق بتقارير منظمة مراسلون بلاحدود فيما يتعلق بحرية التعبير، وتقارير ترانسبارانسي حول الرشوة ، فمارأيك؟

كما تعلمون فإن الخروج من مرحلة التجاوزات وصولا الى مرحلة احترام حقوق كافة المواطنين ليس بالأمر السهل، وأعتقد أن إخراج المجلس الوطني لحقوق الإنسان الى حيز الوجود وكذا الوزارة المنتدبة المكلفة بحقوق الإنسان جعل الأمور تسير في منحى احترام حقوق الإنسان، ولابد من انتظار بعض الوقت لإنضاج الشروط، ونحن نتمنى أن تكلل جهود تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المغرب بالنجاح، مع ضرورة الإستمرار في تقديم الإقتراحات والتوصيات للحكومة وإلى صاحب الجلالة والتي تخدم تعزيز احترام حقوق الإنسان .

هل يمكن القول إن المغرب يشكل نموذج في احترام حقوق الإنسان بالنسبة للدول العربية والإفريقية؟

طبعا..هذا ما عبرت عنه منذ البداية، المغرب يشكل نموذج للعالم العربي وإفريقيا فيما يخص احترام حقوق الإنسان، فالمغرب جد متقدم فيما يخص احترام حقوق الإنسان على عدد لايستهان به من البلدان، حيث لاحظت أثناء حضوري للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان مشاركة وفود من مختلف بلدان العالم والتي لاتتقاسم نفس المواقف مع المغرب، ومنهم شخصيات تدافع عن المثليين، شخصيات لاتتقاسم نفس القيم الموجودة في الثقافة المغربية، لكن حضورهم يعبر عن احترام حقوق الإنسان، اذن المغرب يشكل نموذج في احترام حقوق الإنسان يمكن الإقتداء به.

وأنا أتمنى كأجنبي مقيم في المغرب، أن يتمكن المغرب في أقرب وقت من إصدار القانون المتعلق بالهجرة، القانون المتعلق بالمتاجرة في البشر وهو قانون يهم المغاربة كما يهم الأجانب، كما نتمنى تعديل مدونة الشغل وبعض القوانين التنظيمية من اجل ضمان حقوق الأجانب في المغرب.