Thursday 29 May 2025
سياسة

محمد سالم عبد الفتاح: دولة محورية ومؤثرة في شرق إفريقيا.. كينيا تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي

محمد سالم عبد الفتاح: دولة محورية ومؤثرة في شرق إفريقيا.. كينيا تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى جانب نظيره الكيني، موساليا مودافادي
قال محمد سالم عبد الفتاح باحث متخصص في قضايا الصحراء، ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن تطور الموقف الكيني فيما يخص ملف الصحراء المغربية يعكس التوازنات الإقليمية والدولية التي تتسم بحالة من الحسم تحققها المملكة بخصوص النزاع المفتعل، لكنه يترجم أيضا نتائج إلى المقاربة الدبلوماسية المغربية المنفتحة على إفريقيا، والتي أفرزت تراجع غالبية دول القارة المعترفة بالكيان الإنفصالي عن مواقفها السابقة، الأمر الذي يفتح المجال لمناقشة طرد الكيان الإنفصالي من المنظمة القارية الإفريقية.

وأضاف عبد الفتاح أن المملكة المغربية تواصل اختراقها لمجالات حيوية كانت حكرا على المعسكر الداعم للإنفصال، يتعلق الأمر بالدول الناطقة بالإنجليزية وبشرق القارة القارة الإفريقية على وجه الخصوص..

هذه المرة كينيا الدولة المطلة على المحيط الهندي والمرتبطة بمنطقتي القرن الإفريقي والبحيرات العظمى، والتي تشكل بوابة تجارية هامة للمنطقة، خصوصًا لدول حبيسة مثل أوغندا وجنوب السودان، إلى جانب كونها من أكبر اقتصادات شرق القارة الإفريقية. 

فبعد أن دوّن رئيسها ويليام روتو موقفه بخصوص النزاع المفتعل، بعيد تنصيبه على تويتر، معلنا سحب الاعتراف بالكيان الإنفصالي. يصدر الموقف الكيني الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي هذه المرة رسميا، وعلى لسان الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية موساليا مودافادي، أثناء زيارته للرباط.

لقد ظلت كينيا دائما واحة استقرار في محيط إقليمي يشهد عديد الاضطرابات، ما أهلها للاضطلاع بالأدوار الدبلوماسية  الهامة في قيادة الوساطا الحميدة وحفظ السلام بالقارة، كما أهلها لنسج الشراكات الإستراتيجية مع أهم القوى الدولية من قبيل الولايات المتحدة والصين.

مقومات تؤهل كينيا للتأثير في محيطها الإقليمي والقاري على اعتبار بروز بوادر لمواقف مشابهة من طرف كل من روندا واثيوبيا اللتان بدأتا تنحيان للحياد بخصوص النزاع المفتعل بعد أن كانتا تنخرطان في المعسكر الداعم للإنفصال.