Thursday 15 May 2025
خارج الحدود

العدالة الفرنسية تبرئ أكسيل بلعباسي من تهم الإرهاب.. و"الماك" تتهم النظام الجزائري بالتلفيق

العدالة الفرنسية تبرئ أكسيل بلعباسي من تهم الإرهاب.. و"الماك" تتهم النظام الجزائري بالتلفيق أكسيل وقياديين قبايليين أمام محكمة الاستئناف في باريس الفرنسية
قالت حركة "الماك"، إن ما وُجِّه إلى أكسيل بلعباسي من اتهامات من قبل السّلطات العسكرية الجزائرية تتعلق بالتّحريض على إشعال حرائق في بلاد القبائل وقتل الشاب جمال بن إسماعيل، غير أن العدالة الفرنسية، بعد دراسة قضيته، برأته من هذه التهم، معتبرة أن نشاطه يندرج ضمن حرية التعبير. 

 ووفق ما نقلته حركة "الماك"، على صفحتها الرسمية، عقب حكم محكمة باريس الفرنسية اليوم الأربعاء 14ماي2025 ، أوضح القيادي القبايلي بلعباسي بأن النّظام الجزائري اتهمه زورًا، مُشيرًا إلى أن الجزائر اتهمت "الماك"، والقبايلي اكسيل بعلباسي شخصيًا كمحرض، بالإضافة إلى المغرب وإسرائيل بالوقوف وراء هذه الحرائق.

ونقلت الحركة، إلى أنه في أعقاب حرائق 2021 ومقتل جمال بن إسماعيل، أصدرت محكمة جزائرية أحكامًا بالإعدام على 48 شخصًا، معظمهم من بلاد القبائل، بتهم تتعلق بالضلوع في الجريمة والانتماء إلى حركة الماك . وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن محاكمات 54 شخصًا حُكم عليهم بالإعدام شابتها مزاعم بالتعذيب ومحاكمات جائرة.
 
وحكم على بوعلام صنصال، كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلق بـ”المساس بالوحدة الوطنية” و”إهانة هيئة نظامية” . وقد دعت الحكومة الفرنسية إلى الإفراج عنه، معتبرة أن اعتقاله يمسّ بحرية التعبير. 

وتشير بعض التقارير إلى أن النظام العسكري الجزائري يسعى لتنفيذ مشروع يُعرف بـ"سفر قبائلي"، يهدف إلى تهجير سكان بلاد القبائل وتغيير التركيبة السكانية لبلاد القبائل . ويُعتبر هذا المشروع جزءًا من سياسة أوسع لقمع الهوية الأمازيغية والقبائلية.

وبحسب الحركة، تعكس هذه الأحداث التوترات العميقة بين النظام الجزائري وسكان بلاد القبائل، وتسلط الضوء على قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير في الجزائر.