Monday 28 April 2025
فن وثقافة

الفنان هشام بن أوحود يكسر الحدود الفاصلة بين الفوطوغرافيا والتصوير

الفنان هشام بن أوحود يكسر الحدود الفاصلة بين الفوطوغرافيا والتصوير الفنان هشام بن أوحود وبعض من أعماله الفنية
افتتح مساء يوم السبت 26 أبريل 2025، معرض فني للفنان البَصَري هشام بن أوحود، بغاليري خالد للفنون الجميلة في مراكش، يَعرضُ فيه أعمالاً فَنّية تَتموضعُ عبر مواجهة خفيَّة وآسرة بين وسيطين غالبًا ما يتم الخلط بينهما بشكل خاطئ: التصوير الصباغي والتصوير الفوطوغرافي.
 
فمن خلال هذا المعرض يقدم الفنان هشام بن أوحود عملاً ثنائياً، مبنيّا على تأملٍ شكليٍّ ومفاهيميٍّ حول ما يربط ويفصل الصورة الملتقطة عن الصورة المُنتَجة. توزعت الأعمال الفنية بغاليري خالد للفنون الجميلة على مستويين: الطابق الأرضي خُصص للتصوير الصباغي، ويضم أحدث أعمال الفنان؛ بينما خُصص الطابق الأول للتصوير الفوتوغرافي، ويضم مجموعة مختارة من الأعمال التي تُقدم لمحة عامة عن جميع الصور الفوتوغرافية المختلفة التي التقطها الفنان خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.
 
سيجد الزائر أن هشام بن أوحود يبتعد في تجربته الفنية الجديدة عن الواقعية الوثائقية، التي ميزت بعض أعماله الفوتوغرافية، ليتعمق في مادة كثيفة وتأملية لا تخلو من الإيماءات المأهولة بالدهشة.
 
في حين تأتي أعماله التصويرية الصباغية في موضع الحدود بين التشخيص والتجريد، حيث التساؤل عن الفراغ والغياب والصمت الاجتماعي - مثل العديد من أصداء الأجساد التي تم تصويرها، ذات يوم، وأصبحت الآن مخففة في النسيج التصويري الصباغي.
 
إن معرض الفنان هشام بن أوحود يضعنا أمام هذا السؤال: ما الذي يبقى عندما نزيل التصوير الفوتوغرافي من التصوير الصباغي، أو العكس؟ هذا التساؤل، بعيدًا عن كونه نظريًا بحتًا، يجد إجابته في سينوغرافيا سلسة الأعمال الفنية المعروضة في غاليري خالد للفنون الجميلة؛ وكذا في التماسك التفكري للممارسة الفنية لهذا الفنان، والتي يحاول، دائما وباستمرار، الذهاب بها إلى أبعد الحدود.