على ضوء ما تقوم به كل مصالح الأمن بمختلف المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء الكبرى من عمليات أمنية تهدف إلى زجر الجريمة بكل أنواعها ومرتكبيها، وفي إطار الحملات التطهيرية والتمشيطية التي تقوم بها هذه الأخيرة، فقد قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لكل من منطقة أمن سيدي البرنوصي وابن امسيك بعمليتين تندرجان ضمن المخطط الأمني القاضي بضرورة الحد من ظاهرة الإتجار في المخدرات، ومطاردة وإيقاف كل المبحوث عنهم في هذا السياق، بحيث تمكنت هذه الفرق بتاريخ 17 نونبر الجاري من إيقاف ثلاث أشخاص متورطين في حيازة و الإتجار في مخدر الشيرا، فيما جرى حجز كميات مهمة من هذه المادة، وقد جاءت هذه العمليات على الشكل التالي:

منطقة أمن سيدي البرنوصي :

وكنتيجة للعمل الأمني الذي تقوم به فرقة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات بهذه المنطقة والقاضي بالتصدي لكل الظواهر الإجرامية وبالخصوص لظاهرة ترويج المخدرات بالمنطقة، فقد تم التوصل إلى شخص من ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج المخدرات وذلك بعد أن خلص البحث إلى كونه يتاجران بالمخدرات كما أنه مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني من طرف مصالح أمن الفداء مرس السلطان، ليتم تعقبه إلى غاية سيدي مومن، وهناك تم إيقافه داخل منزل، أجري به تفتيش وتم العثور بغرفة نومه على 23 صفيحة من مخدر الشيرا تزن حوالي 2 كلغ.

         المعني بالأمر تم إخضاعه للبحث ليكشف عن مزوده الرئيسي والمنطقة التي يتواجد بها، ومتباعة للبحث تم تحديد هوية المزود الرئيسي ليتم الترصد له بعد جمع المعطيات والتعرف عليه حيث تم إيقافه وهو في حالة سكر بمنطقة درب كبير في حين لا يزال البحث جاريا في حق شخص آخر ممن يزودونه أيضا.

منطقة أمن ابن امسيك :

ودائما في إطار محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بجميع أصنافها، فقد نجحت الفرقة الأمنية لمكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية ابن امسيك بناء على نتائج التحريات والبحث من وضع اليد على سيدة وشخص  يتاجران في المخدرات وذلك بعدما تمكنت العناصر الأمنية من تتبع خطواتهما بينما كانا على متن سيارة من نوع Dacia Logan ، ليتم إيقافهما على مستوى ملتقى شارع وادي زم والوحدة وقد حجزت بحوزتهما أثناء عملية التفتيش حوالي 1 كلغ من مخدر الشيرا على شكل صفائح وأربع هواتف نقالة ومبلغ مالي قدره 100 درهم، ليتم الإنتقال رفقة المعنية بالأمر إلى منزلها الكائن بحي السلامة III على مستوى شارع محمد بوزيان بإحدى الإقامات السكنية هناك والذي تم العثور بداخله على مبلغ 8190 تبين فيما بعد على أنها متحصلة من تجارتها في المخدرات كما تم إيقاف شريكها الثاني بداخلها.

لتتم سياقتهم جميعا إلى مقر المصلحة وقد أكدوا جميعا أثناء تعميق البحث على أن المعنية بالأمر هي من تقوم بترويج تلك المخدرات وأن الهواتف النقالة تبقى وسيلة تواصلها مع الزبناء والمزودين في أن حين أن المبلغ المالية فهي متحصلة من تجارتها في مخدر الشيرا، وقد اقتصر دور الموقوفين الآخرين على مساعدتها، بحيث أقرت بمزوديها ويجري البحث في شأنهم.

الموقوفون تم تقديمهم إلى العدالة بتاريخ 17 نونبر 2014 وذلك من أجل حيازة والإتجار في المخدرات.