لازال العمال المؤقتون الأربعة بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء يخوضون اعتصامهم أمام ولاية جهة مكناس- تافيلالت مرتدين صدريات تتضمن صور الملك محمد السادس.
ويطالب العمل بتفعيل محضر كان قد وقع مع العمال المؤقتين بحضور كل من مفتش الشغل بالدائرة الثانية للشغل – المنزه عادل المباركي وأحمد عفيطو عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس و ظافر الصبيحي رئيس قسم الشؤون الإدارية للوكالة ، والذي التزمت من خلاله الأطراف بتمكين العمال من تعويض جزافي قيمته 2300 درهم على أساس أربعة أشهر عن كل سنة عمل ، بالإضافة الى التزام السلطة الإقليمية لتسهيل ولوجهم سوق الشغل وذلك عبر ربط الإتصال بالمؤسسات سواء منها العمومية أو التابعة للقطاع الخاص بما فيها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء .
وهو المحضر الذي لم يتم تفعيله لحدود الآن، فالعمال المؤقتون ( عددهم 25 عاملا ) لازالوا يعتصمون لحدود كتابة هذه السطور أمام كل من ولاية مكناس والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، دون أن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد تسوية لنزاع الشغل هذا الذي طال أمده أكثر من اللازم.
ويقول المعتصمون إنهم راسلوا ولاية مكناس وعدة جهات سياسية وحكومية دون أية نتيجة، إذ اكتفت ولاية جهة مكناس بمنع المعتصمين أمام مقر الولاية من تعليق لافتة تتضمن مطالبهم والى جانبها صورة للملك محمد السادس ، وتقديم عروض للعمل المؤقت لمدة ست أشهر بالوكالة تسبقها 5 أيام تجريبية ، علما أنهم قضوا سنوات طوال في العمل داخل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء.
لذلك لم يبقى أمام المعتصمين الذين يرتدون صدريات تحمل صور الملك محمد السادس سوى التماس تدخل ملك البلاد لدى الجهات المعنية لتفعيل الإتفاق الذي أبرم مع العمال المؤقتين بالوكالة أو إدماجهم في سوق شغل، علما أنهم يعانون من أوضاع اجتماعية جد مزرية لايخفف من وطأتها سوى التضامن العائلي، فمعظمهم متزوجون ويتكفلون برعاية أطفال .
