السبت 19 إبريل 2025
اقتصاد

المحمدية.. جمعيات بيئية تحذر.. وتطالب بالتوقف الفوري عن استخدام الفحم الحجري في إنتاج الطاقة

المحمدية.. جمعيات بيئية تحذر.. وتطالب بالتوقف الفوري عن استخدام الفحم الحجري في إنتاج الطاقة وصلت هذه المادة إلى شاطئ مركز المدينة ورماله التي توشحت باللون الأسود
عبّرت جمعيات بيئية عن استنكارها الشديد للأضرار البيئية والصحية الجسيمة الناجمة عن استخدام الفحم الحجري في إنتاج الطاقة بمدينة المحمدية ونواحيها، معتبرة أن هذا التوجه يتناقض مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى الانتقال الطاقي وتطوير البنيات التحتية من أجل تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.

وأكدت هذه الجمعيات وهي: جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة - المحمدية، جمعية لاسييسطا لحماية البيئة، جمعية نقطة انطلاقة ونادي الطلبة الخضر، في بلاغ مشترك توصلت به "أنفاس بريس"، أن المغرب يتجه في مسار تنزيل خارطة الطريق، بقيادة الملك، نحو إنجاز مشاريع طاقية كبرى ونظيفة، ما يعزز موقعه التنافسي في مجال الطاقات المتجددة. إلا أن المجتمع المدني المحلي تفاجأ بمزيد من الغبار الأسود الناتج عن احتراق الفحم الحجري ينتشر في سماء المنطقة وشواطئها وبين الدروب والأزقة.

ومعلوم أن الإعتماد على الفحم الحجري كوسيلة لإنتاج الطاقة يعتبر من أكبر المسببات لانبعاثات الغازات الدفيئة، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمات البيئية والصحية والإجتماعية، وانتشاره محليا أمر لم يعد مقتصرا على سماء المدينة وبرها فقط، بل وصلت هذه المادة إلى مناطق حيوية مثل شاطئ مركز المدينة ورماله التي توشحت أيضا باللون الأسود، ما يشكل تلوثا بصريا يصعب وصفه.

وتعيش الساكنة المحلية على وقع مخاوف حقيقية ونقاشات متواصلة حول مدى خطورة هذا التلوث وتأثيره المباشر على حياتهم اليومية، خصوصًا في ظل تأكيد الدراسات العلمية على أن هذه الانبعاثات تؤدي إلى تدهور جودة الهواء، وتزيد من نسبة الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتلوث الصناعي.

وفي هذا السياق، طالبت الجمعيات البيئية الموقعة أدناه بالتوقف الفوري عن استخدام الفحم الحجري كمصدر لإنتاج الطاقة بمدينة المحمدية، داعية إلى اعتماد مصادر طاقية نظيفة ومستدامة تراعي سلامة البيئة وصحة المواطنين. كما ناشدت السلطات المحلية والجهات الحكومية المختصة باتخاذ إجراءات صارمة ومحاسبة الشركات التي لا تحترم المعايير البيئية.

وجددت هذه الجمعيات البيئية التزامها  بكل تعاون وتنسيق بما يخدم بيئتها، وانخراطها في مسيرة الانتقال الطاقي للمغرب، وعلى استعدادها  لرفع الوعي في هذا الاتجاه.