خاضت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة (إ.م.ش)، صباح يوم الخميس وقفة احتجاجية حاشدة أمام المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء والكهرباء بالدار البيضاء، والمديرية الإقليمية ببنسليمان، وإضراب نصف يوم بالنسبة لجميع الإدارات بالدار البيضاء والمحطة الحرارية بالمحمدية. ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي رفضا للعقد البرنامج الذي وقعته الحكومة مع الإدارة العامة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، وكذلك رفضا للاتفاقية الإطار التي سيتم بموجبها توحيد معايير تدبير توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل في جهة الدار البيضاء الكبرى...
واعتبر محمد زروال الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، خلال كلمته اثناء الوقفة أن الحكومة تسعى من وراء هذا المخطط ضرب مكتسبات شغيلة القطاع وتجريد المكتب من مهامه الأساسية هي الإنتاج والتوزيع، كما أنه سيتم تجريدها في القريب من النقل وإفراغ المؤسسة من خيرة أطرها.
ووجه الكاتب العام انتقادات شديدة اللهجة للعقد البرنامج الحكومي، الذي يرى أنه يحمل في مقتضياته كل أشكال التراجع عن مكتسبات القطاع، ويبني للمجهول مستقبل هذه المؤسسة الحيوية والاستراتيجية.
موضحا أن "العقد البرنامج" ينص، من يبن ما ينص عليه، تأسيس شركات جهوية للتنمية المحلية في مختلف جهات المملكة، أو شركة جهوية متعددة الخدمات.
قائلا " أن هذا المخطط الحكومي يسعى لتفكيك هذه المؤسسة بعد أن تم تجريدها من عناصر ومقومات ديمومتها وهي مهام الإنتاج والتوزيع".
وبكلمة حماسية تتخللها شعارات نقابية ضد الحكومة وضد سياستها في القطاع، شدد زروال خلال كلمته في الوقفة الاحتجاجية على أن الجامعة الوطنية لعمال الطاقة ستقف سدا منيعا أمام كل ما من شأنه استهداف الحقوق والمكتسبات التاريخية للكهربائيين وتهديد استقرارهم المهني والاجتماعي.
وأضاف قائلا: "نحن نرفض هذه الاتفاقية، ورفضنا سيتجسد في أن لا أحد من الأطر أو المستخدمين سيعمل على تنزيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع".
