تشهد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة الحسن الأول بسطات تصعيدات متوالية تهدد بمقاطعة الدروس، كما وقع يوم الجمعة الأخير، حيث قاطع الطلبة المكونين من فصيل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فصيل التقدم والاشتراكية، وأعضاء سابقين بمنظمة التجديد الطلابي، بالإضافة إلى قاعدة طلابية غير منتمية، الدراسة في الحصتين الصباحية والمسائية، وتوجهوا في مسيرة احتجاجية نحو مقر العمادة احتجاجا على ما اعتبروه خروقات بالمؤسسة الجامعية، وعدم استجابة العميد للمطالب البيداغوجية، وكذا عدم فتح باب الحوار مع لجنة التنسيق التي انتخبتها المكونات الطلابية في الجمع العام التقريري.

وقررت إدارة كلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات، مساء اليوم نفسه، تأجيل إجراء الامتحانات الكتابية لسلك الماستر. وأفاد مصدر مطلع لموقع "أنفاس بريس" أن رشيد السعيد عميد كلية الحقوق نزل رفقة مستشاريه إلى ساحة الجامعة لفتح حوار مع الطلبة المحتجين، طالبهم خلاله بتشكيل لجنة طلابية للحوار ومناقشة المشاكل المتعلقة بالملف المطلبي الذي سبق وأن تقدمت به المكونات الطلابية بالكلية.

وأضاف المصدر، أن هذه المكونات اشترطت تأجيل امتحانات الماستر الكتابية وكذا النظر في انتخاب ممثلين عن طلبة كلية الحقوق لدى مجلس  الكلية. كما طالبت المكونات الطلابية المحتجة بتدخل وزير التعليم العالي والبحث العلمي من أجل وقف ما وصفته بنزيف الخروقات التي باتت تعرفها الكلية، وبرحيل بعض المسؤولين بها والكشف العاجل عن نتائج التحقيق التي سبق وأن باشرته المفتشية الوزارية، بالكلية.

ولوحت المكونات الطلابية المذكورة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي بالرباط في حالة عدم تدخل الوزير الداودي المباشر لمعالجة حدة المشاكل المطروحة.

وإلى حد صباح يومه الخميس مازال العميد لم يحدد موعد امتحانات الماستر المؤجلة، كما أن الطلبة المحتجين بصدد الإعداد  لمقاطعة انتخابات مجلس الكلية.