الجمعة 18 إبريل 2025
خارج الحدود

منظمة تونسية: الميثاق الأوروبي للهجرة يؤسّس لنظام ترحيل جماعي موسّع للمهاجرين

منظمة تونسية: الميثاق الأوروبي للهجرة يؤسّس لنظام ترحيل جماعي موسّع للمهاجرين مشهد للمهاجرين بتونس
حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء من شأنه أن يؤثّر على وضعية المهاجرين في فضاء شنغن ويضفي الشرعية على ما يتعرضون له من انتهاكات تصل حدّ الطرد بالجماعي ويحوّل بلدان الضفّة الجنوبية للمتوسط إلى مجرد حرس للحدود الأوروبية من خلال اتفاقيات إعادة القبول وتكثيف المراقبة على الحدود. 

وأوضح المنتدى، في بيان أصدره، اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025  أن الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، الذي اعتمده البرلمان الأوروبي يوم 10 أبريل 2024، رغم الانتقادات الشديدة، يعدّ " أداة لتنظيم وإضفاء الشرعية على نظام قمعي وقاسٍ للتحكم في الأشخاص الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم واستغلالهم واحتجازهم وترحيلهم، ويسعى إلى عزلهم وإقصائهم وإضعافهم وتجريمهم، وإلغاء الحق في التنقل واللجوء في أوروبا بحكم الأمر الواقع".

وأشار أن لهذا الميثاق تداعيات هامّة على سياسات الهجرة في دول الجنوب إذ يهدف في حقيقة الأمر، إلى "إدارة الضوابط المفروضة على طالبي اللجوء خارج أراضي الاتحاد الأوروبي من خلال إنشاء “نقاط ساخنة” ومن خلال الاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الحدود في بلدان الهجرة و / أو العبور، حتى ولو تطلب الأمر إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين" .

ولفت إلى أنّه من المنتظر أن يترجم هذا الميثاق إلى قوانين وطنية في جميع دول الاتحاد الأوروبي في نفس الوقت، بعد أن أعلنت المفوضيّة الأوروبية، في مارس 2025 عن اقتراح تشريعي جديد لتسريع عمليات الترحيل، مشيرا إلى أنه في حال وافق على هذا الإقتراح البرلمان والمجلس الأوربيين فإن ذلك" سيؤسّس إلى نظام ترحيل جماعي موسّع واستعماري جديد ووحشي، مع وجود دول ثالثة متواطئة".