دق نشطاء جمعويون ناقوس الخطر، وطالبوا سكان الدار البيضاء والمؤسسات المعنية (ولاية الدار البيضاء الكبرى، جماعة بوسكورة، إدارة المياه والغابات، الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ومختلف وسائل الإعلام)، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ غابة بوسكورة.
فحسب المصادر الجمعوية نفسها، فقد عرفت غابة بوسكورة يوم 18 نونبر 2014، حملة تخريبية غير مسبوقة طالت مساحات شاسعة من هذه الغابة حيث عاينت مصادر "أنفاس بريس" اجتثاث مئات الأشجار التي تم استئصالها وقطعت جذورها بواسطة استعمال الآلات الميكانيكية في عملية القطع.. وأدت هذه العملية أو "التخريب" إلى ظهور ممرات داخل الغابة نتيجة اندثار الاشجار وتخريب الغابة بشكل جلي.
وشددت مصادر "أنفاس بريس" على أن هذا التخريب يتم بطريقة منهجية وعلى نطاق واسع لوضع الجميع أمام الأمر الواقع. داعين الجميع، مسؤولين ومجتمع مدني ومهتمين بالشأن البيئي وساكنة المدينة، إلى التدخل العاجل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفتح تحقيق في القضية لتحديد الاشخاص أو الجهات التي تقف وراء التخريب المنهجي للغابة، الذي يضاف إلى مسلسل الاعتداء الذي تتعرض له ذاكرتنا البيضاوية، ومنها غابة بوسكورة التي عرفت هجوما إسمنتيا خطيرا في السنوات الأخيرة.