الخميس 17 إبريل 2025
خارج الحدود

الولايات المتحدة تواجه هجمات غير مسبوقة في البحر الأحمر: استخدام دفاعات مكلفة للتصدي لمئات المسيرات والصواريخ

الولايات المتحدة تواجه هجمات غير مسبوقة في البحر الأحمر: استخدام دفاعات مكلفة للتصدي لمئات المسيرات والصواريخ تصاعد التهديدات في البحر الأحمر واستخدام غير مسبوق لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الأمريكية
في تطور لافت يعكس تصاعد التهديدات في البحر الأحمر ومحيطه، استخدمت القوات البحرية الأمريكية  في الأسبوعين الأخيرين أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي بوتيرة غير مسبوقة، فاقت ما تم استعماله خلال العقدين الماضيين من العمليات القتالية.

وأوضح مسؤولون عسكريون لوسائل إعلام دولية، أن الولايات المتحدة تصدت لما يقارب 500 هجوم جوي استُخدمت فيها مسيرات انتحارية وصواريخ موجهة، وُجهت نحو السفن الأمريكية في المنطقة، وُصفت بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية من حيث الكثافة والتكرار.

وعلى الرغم من أن جميع الهجمات تم التصدي لها بنجاح دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية أو أضرار كبيرة، إلا أن كلفة هذه العمليات كانت باهظة. إذ أشارت المصادر إلى أن بعض الصواريخ الدفاعية المستخدمة، كصواريخ "SM-6"، تتجاوز قيمتها 38 مليون دولار للصاروخ الواحد، في حين لا يتجاوز ثمن بعض الصواريخ أو المسيرات المعادية 3 ملايين دولار.

وحسب مهتمين بالشأن العسكري، يثير هذا الوضع قلقاً متزايداً داخل البنتاغون حول الاستدامة الاقتصادية والعسكرية لهذا النوع من الدفاع في حال استمرت وتيرة الهجمات الحالية. كما أنه يعيد طرح النقاش حول الحاجة إلى تطوير منظومات دفاعية أكثر كفاءة من حيث التكلفة، في مواجهة أسلحة هجومية أقل كلفة وأكثر تكيفاً مع بيئات القتال الحديثة.