الجلباب المغربي... ذاكرة تمشي على الجسد... ثقافيا لا يمكن اختزال الجلباب في مجرد لباس تقليدي. بل هو أثر من نسيج الذاكرة، يغطي الجسد ليكشف ما هو أعمق من الشكل: الانتماء والوقار، والعلاقة الخفية بين الإنسان وزمنه.
جلباب الرجل، بخطوطه الهادئة وألوانه الترابية، يضفي على الحركة صمتا مهيبا، وعلى الخطى توقيتا بطيئا يشبه التأمل.
أما الجلباب النسوي، بلونه المائل للورد أو الأخضر، وبزخرفته الدقيقة، فيمنح الأنوثة حضورا خجولا، راقيا، لا يحتاج إلى ضجيج كي يرى.
الجلباب لا يخفي الجسد فحسب، بل يعيد تشكيله وفق هندسة من التوازن. هو لغة مرئية تقول ما لا يقال.
في كل طية حكاية، وفي كل خياطة أثر لذوق متوارث، ورؤية للجسد لا تفصل بين الجمال والستر.
إنه لباس يتكلم بصمته، ويترك للمجال مسافة كي يستوعب الحضور دون مبالغة.
داخل هذا اللباس، تسكن العادات.
أصوات الأسواق، خطوات الأعياد، صلوات الفجر، والنداءات الأولى للطفولة.
ليس الجلباب تقليدا جامدا، بل نص حي تمت وتتم كتابته بخيوط من الاحترام.
في ارتدائه، يعود إلى الواجهة شعور دفين بالانتماء: إلى الأرض، إلى العائلة، إلى اللغة الصامتة التي تربط الإنسان بنفسه دون أن يشعر.
الجلباب المغربي لا يصرخ، لكنه يثبت.
لا يزاحم، لكنه يملأ المكان بهيبته.
هو الجسد حين يختار أن يتجلى بكرامة، وأن يمشي في العالم بخطى خفيفة، محمولة على ذاكرة لا تشيخ.
جلباب الرجل، بخطوطه الهادئة وألوانه الترابية، يضفي على الحركة صمتا مهيبا، وعلى الخطى توقيتا بطيئا يشبه التأمل.
أما الجلباب النسوي، بلونه المائل للورد أو الأخضر، وبزخرفته الدقيقة، فيمنح الأنوثة حضورا خجولا، راقيا، لا يحتاج إلى ضجيج كي يرى.
الجلباب لا يخفي الجسد فحسب، بل يعيد تشكيله وفق هندسة من التوازن. هو لغة مرئية تقول ما لا يقال.
في كل طية حكاية، وفي كل خياطة أثر لذوق متوارث، ورؤية للجسد لا تفصل بين الجمال والستر.
إنه لباس يتكلم بصمته، ويترك للمجال مسافة كي يستوعب الحضور دون مبالغة.
داخل هذا اللباس، تسكن العادات.
أصوات الأسواق، خطوات الأعياد، صلوات الفجر، والنداءات الأولى للطفولة.
ليس الجلباب تقليدا جامدا، بل نص حي تمت وتتم كتابته بخيوط من الاحترام.
في ارتدائه، يعود إلى الواجهة شعور دفين بالانتماء: إلى الأرض، إلى العائلة، إلى اللغة الصامتة التي تربط الإنسان بنفسه دون أن يشعر.
الجلباب المغربي لا يصرخ، لكنه يثبت.
لا يزاحم، لكنه يملأ المكان بهيبته.
هو الجسد حين يختار أن يتجلى بكرامة، وأن يمشي في العالم بخطى خفيفة، محمولة على ذاكرة لا تشيخ.