على هامش حفل توقيع اتفاقية شراكة بين "العمران" ووكالة التنمية الاجتماعية، حول المواكبة الاجتماعية لبرامج إعادة الإسكان لفائدة قاطني السكن غير اللائق، التقى موقع "أنفاس بريس" بوزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله فوجه له سؤالا بخصوص المواكبة الاجتماعية المطلوبة الآن، هل ينبغي أن تكون قبلية أم بعدية؟ فأجاب الوزير قائلا، "إن المقاربة المعتمدة هي عملياتية وواقعية بشكل قبلي، وإذا استلزم الأمر ذلك يمكن أن تكون بشكل بعدي، لأن المنطق يستدعي أن يكون التدخل قبليا، لكن إذا كانت هنالك برامج قائمة اليوم وتتطلب أن يحدث فيها انخراط أقوى من طرف الساكنة المستهدفة، فلا ينبغي أن نكتفي بالتفرج على ما يجري، بل نبادر إذا كان في إمكاننا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمقاربات النظرية الصرفة في تسيير القضايا يجب الابتعاد عنها، وبالتالي ما نريده هو تقوية قدرات مؤسسة العمران كي تنجح في برامجها". مضيفا أن عناصر النجاح لا تكمن فقط في الحكامة والتدبير الجيد والبرامج الناجعة، بل هنالك كذلك الإنسان المعني بهذه البرامج الذي يتعين أن نعمل على مصاحبته كي ينخرط فعلا بشكل قبلي في هذه البرامج، وأؤكد مع ذلك على التدخل إذا كانت هنالك برامج قائمة وفيها تعثر، فبالدار البيضاء مثلا هنالك شقق مبنية ولا تريد الساكنة أن تلجأ إليها.
وحول سؤال آخر يتعلق بعزم الحكومة بيع الدور العائدة للملك الخاص للدولة رغم أن غالبية هذه الدور توجد في وضعية الآيلة للسقوط. أجاب الوزير بنعبد الله بأن هذه الدور ليست مهددة، بل متقادمة فقط.. فالآيلة هي التي يرجع بناؤها إلى عدة قرون.