اهتزت ساكنة دوار بلحسن بجماعة الفقرا إقليم برشيد، على وقع مأساة اجتماعية كبيرة ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث، سقط صريعا جراء طعنات قاتلة من والده الذي يقارب الستين من عمره. وكانت هستيرية الوالد الذي فقد أعصابه أقوى تأثيرا من هستيرية الإبن الذي فقد صوابه هو الآخر بعدما كان، حسب مصادرمطلعة، في حالة غير طبيعية نتيجة إفراطه في تناول الممنوعات فدخل ليلة الأربعاء الماضي في نوبة من الغضب والطيش عند عودته إلى البيت وشرع في سب العباد والملة ، وشمل هجومه أبناء الدواروانتقل إلى أقراد أسرته الذين حاولوا تهدئته وإدخاله البيت، لكن ذلك لم يزده إلا تعنتا وتسلطا بحيث بدأ في تخريب متاع البيت ورميه، بحيث لم يسلم من عدوانتيه المفرطة حتى كلب الخيمة، وهو ما أثار حفيظة والده، وهو القروي الذي يعتزبشرفه ويتحاشى ال"الحشومة ولا يرضى بالفضيحة ". فلم يتمالك أعصابه وقصد ابنه فوجه له طعنات قاتلة، وسلم نفسه للدرك واستسلم لقدره.
وأحالت عناصر الدرك الملكي ببرشيد الوالد المتهم بقتل ابنه على أنظار الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بسطات يوم السبت 15 نونبر2014 ليفتح باب جديد في تداعيات المخدرات التي اكتسح وباؤها القاتل حتى العالم القروي، بل وبات يهدد ويخرب البيوت والعلاقات حتى بين الأصول.