أكدت مصادر مطلعة بالمديرية الإقليمية للفلاحة بمكناس أن حجم إنتاج العنب الموجه لإنتاج الخمور بمدينة مكناس لم يعرف أي تأثر نتيجة تأخر التساقطات المطرية لموسم 2014 / 2015. وذكرت نفس المصادر أن إنتاج العنب بصفة عامة بصنفيه (عنب المائدة والعنب الموجه لإنتاج الخمور) لن يعرف أي تراجع بالنظر لإعتماده أساسا على نظام الري بالقنوات حيث يبلغ حجم المساحة المسقية للعنب الموجه لإنتاج الخمور بإقليم مكناس عبر نظام الري بالقنوات 6.5 هكتار (توجد بالجماعة القروية عين الجمعة). أما حجم المساحة المسقية للعنب الموجه لإنتاج الخمور عبر نظام الري بالتنقيط فتبلغ 263.5 هكتار منها 200 هكتار تقع بالجماعة القروية الدخيسة و30 هكتار بالجماعة القروية عين الجمعة.
وبالتالي فحجم المساحة المسقية الخاصة بالعنب الموجه لإنتاج الخمور بإقليم مكناس بمختلف أنواعه: carignon- mirlot - Sinsault – alicante يبلغ 236.5 هكتار من أصل 350 هكتار من المساحة المزروعة من العنب المخصص للخمور بإقليم مكناس، وتتميز هذه الأصناف التي تم جلبها من الخارج بمردوديتها وجودتها العالية.
وبخصوص حجم إنتاج العنب الموجه لإنتاج الخمور بإقليم مكناس فقد بلغ خلال الموسم الماضي 186600 قنطار تتوزع وفق الآتي: 72000 قنطار من صنف sinsault، 16400 قنطار من صنف alicante، و96600 قنطار من صنف carignon و1600 قنطار من صنف mirlot.
ويبلغ ثمن هذه الأصناف في الأسواق الداخلية خمسة دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد.
وتستحوذ أزيد من 9 شركات على إنتاج العنب الموجه لإنتاج الخمور بإقليم مكناس، أشهرها شركةles celliers de meknes لصاحبها ابراهيم زنيبر ملك الخمور بالمغرب.
ويتميز نبيذ مكناس بخصائصه الفريدة في منطقة تتمتع بمناخ معتدل، ولعل هذا ما يفسر إقبال الذواقة عليه من ثقافات مختلفة، إذ يلقى رواجا مهما في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الأسواق التقليدية بكل من فرنسا وبلجيكا وهولندا، إلى جانب الأسواق الجديدة كالصين واليابان التي تهتم بالخمور القادمة من مكناس، مما يجعل صناعة الخمور بالمغرب تضاهي بعض البلدان الأوروبية.
وتنتج شركة les celliers de meknes أرقى انواع الخمور التي توزع في الخمارات والفنادق والعلب الليلية الراقية ذات الخمسة نجوم.
وتغطي منتوجات إبراهيم زنيبر ما يقارب 85 في المائة من سوق إنتاج الخمور بالمغرب، وتبيع شركته les celliers de meknes أكثر من 27 مليون زجاجة نبيذ سنويا من أصل 40 مليون زجاجة يبيعها المغرب في السوقين العالمي والمحلي، رقم جعل المغرب أكبر منتج للخمور في العالم العربي والإسلامي.
يذكر أن صناعة الخمور تضخ موارد مالية هامة في خزينة المغرب. فحسب أرقام وزارة المالية المغربية يدر هذا النشاط على الدولة عائدات ضريبية تقدر ب 130 مليون يورو، ويشغل حوالي 20 ألف مغربي.