أظهرت دراسة أجريت في جامعة “أوتاجو” كبرى الجامعات في نيوزيلندا بأن الكلاب مثل الإنسان، تزداد لديهم زيادة إفراز هرمون التوتر “كورتيزول” من الغدة الكظرية، لدى سماعها صراخ الأطفال من بني البشر.
وقال البروفيسور “تيد روفمان” أستاذ علم النفس، إن الدراسة التي أجراها الباحث الطالب مين هوى يونج، أظهرت أن الكلاب تستجيب بنفس الطريقة مثل البشر في ردود أفعالهم إزاء سماع بكاء طفل. وأضاف أن رد الفعل يتشابه إلى حد كبير من حيث درجة التعاطف، ورغم ذلك فإن الاستجابة لا تعني أن الكلاب تدرك أن الطفل الذي يبكى يعانى من محنة أو ألم.
وقام الباحث خلال الدراسة بتعريض 74 شخصا و75 كلبا أليفا من مختلف الأنواع والسلالات لثلاثة أصوات مختلفة، وهى بكاء طفل وضوضاء الحاسوب: “وهى ضوضاء تحتوى على العديد من التردادت مع شدة متساوية” ثم ثرثرة أو هذيان الرضع، وبعد سماع هذه الأصوات لمدة 13 دقيقة، أظهر اللعاب الذي أخذ من كل من الإنسان والكلاب ارتفاع مستوى مادة “كورتيزول”، مما يظهر التعاطف وخاصة عند سماع صراخ الطفل، حيث أظهرت الكلاب دلائل على الاستكانة واليقظة ومنها علامات يعرف أصحاب الكلاب، على أن حيواناتهم تشعر بالانزعاج والاضطراب.