بلغت نسبة تقدم أشغال بناء "سد الساقية الحمراء" في إقليم العيون 75 في المائة.
ويعد هذا السد، حسب وزارة التجهيز والماء، مشروعا استراتيجيا يهدف إلى حماية مدينة العيون والمناطق المجاورة من الفيضانات، إلى جانب دوره في تعزيز المخزون المائي وتغذية الفرشة المائية، مما يساهم في ضمان توفُّر المياه في المنطقة مستقبلا.
وبغلاف مالي قدره ب 458.4 مليون درهم، سيساهم السد في خلق 54 ألف يوم عمل، مما يعزز النشاط الاقتصادي في المنطقة وتأهيل اليد العاملة. ويعتمد المشروع بالكامل على كفاءات مغربية 100%، مما يعكس القدرات المحلية في تنفيذ المشاريع الكبرى وفق أعلى المعايير.
وأورد الوزارة أن حقينة السد تبلغ 112 مليون متر مكعب، ما يجعله منشأة هامة للتحكم في تدفق المياه والاستفادة منها بشكل فعال. ويتكون المشروع من عدة منشآت، من بينها مفرغ الحمولات الذي سيسمح بتدفق 20000 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى مفرغ للقعر ومآخذ للمياه، ما يضمن استغلال الموارد المائية بأفضل الطرق.
ويضم المغرب حاليًا 154 سدًا كبيرًا و148 سدًا صغيرًا، واحداث 15 محطة لتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى الآبار والأخاديد المائية التي تستخدم لاستخراج المياه الجوفية.
وفي اطار الجهود المبذولة الرامية لتنظيم وتحسين استخدام الموارد المائية، خاصة في ظل تكرار فترات الجفاف ونقص التساقطات المطرية، تشهد المملكة الآن إنجاز 17 سداً كبيراً، بسعات تخزينية تصل إلى 5.6 مليار متر مكعب، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 28 مليار درهم.