فلسطين قضية وطنية..
هذا موقف المغرب والشعب والقوى الحية الوطنية والتقدمية والحرة تاريخيا والذين تربطهم مع الشعب الفلسطيني علاقات أخوية وروحية واجتماعية وإنسانية ونضالية، وتحالفات ومشاركات عسكرية في مواجهة الغزو الصليبي الغربي.
وازدادت العلاقات قوة بعد أن تحركت بعض دول الاحتلال الظالمة النازية الفاشية بسلوكها وأفعالها وخطاباتها وعنجهياتها التحقيرية والتبخيسية، غاياتها ومنتهاها تقسيم أراضي الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتشتيت شعوب المنطقة إلى دول بأنظمة وحكومات ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء حقبة الاحتلال.. حيث خلفوا ورائهم قنابل موقوتة تنفجر في أية لحظة يختارونها بتوجيه من صناعها الفعليين في الغرب الأوروبي وأمريكا، ويختزل مخططهم في " قيام إسرائيل الكبرى" لتضم في المرحلة الأولى كل أرض فلسطين ثم كل الأراضي التابعة للبنان والأردن وسوريا ومصر ...؟ والتي يدعون أنها وعد مقدس ليتم تجميع "يهود من العالم" عليها، حيث يتم بتواز مع كل مرحلة التقتيل والتدمير والتهجير وسرقة ومحو وهدم التراث الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي بتواطؤ مكشوف وتغطية ودعم سياسي وديبلوماسي وعسكري ومالي من طرف أمريكا وبريطانيا وفرنسا؟
إن الشعبوية والصعلكة العالمية تغض الطرف عن كل جرائم واعتداءات الاحتلال الصهيوني العسكرية والاقتصادية و...التي تجاوزت جرائم الفاشية والنازية، مع سفالة انحيازهم بدعم لا محدود بدون قيد وشرط، ووصلت بهم الدناءة والبلطجة القول والدعوة والضغط من أجل تهجير الشعب الفلسطيني وتفكيك مؤسسات المقاومة المشروعة دوليا ليتوج ذلك بسفاهة أن منطقة غزة يريد "رئيس أمريكا" امتلاكها وتحويلها إلى مشاريع سياحية واقتصادية وصناعية تستثمر فيها رؤوس أموال متوحشة همجية من مافيات اللصوص و "الشناقة" وبطبيعة الحال ستخضع قطاع غزة الفلسطيني للتحكم الإسرائيلي الأمريكي ..
إن المرحلة الحالية في الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين وصلت إلى مفترق طرق: الأول هو الامتلاك المطلق لكل الأراضي المروج لها لقيام "إسرائيل الكبرى"، والتحكم الشامل في دول الشرق الأوسط بما فيها الجزيرة العربية ومكة، لتصبح سياساتهم تخطط وتوضع بـ "البيت الأبيض" و "كابينيت" دولة الصهيونية العالمية ولعلهم سيضغطون قريبا لتشكيل منظمة جهوية بالشرق الأوسط عاصمتها "تل أبيب"؟ !
الطريق الثاني هو جهر الدول العربية والإسلامية وكل القوى الحقوقية والمدنية برفض سياسات وقرارات ترامب وإسرائيل، والتحرك عربيا واسلاميا ودوليا لإحباط ودحر الطغيان والظلم واللاعدالة التي يروج لها خدام الصهيونية الذين عبروا عن أطماعهم ضد كندا وقناة باناما وغرينلاند بالدانمارك ...
الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة، ونحن ضد الحروب والدمار وضد التهجير.