الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

ملكة جمال المغرب للثرات سلوى بوشعيب تكشف أسباب انسحابها من نهائي جنوب إفريقيا

ملكة جمال المغرب للثرات سلوى بوشعيب تكشف أسباب انسحابها من نهائي جنوب إفريقيا

سلوى بوشعيب، ملكة جمال المغرب للتراث لسنة 2014، مكنها هذا التتويج من التأهل للمشاركة في نهائيات مسابقة ملكة جمال العالم 2014، التي ستقام في جنوب إفريقيا خلال بداية شهر دجنبر القادم. صرحت "سلوى" بأنها ستنسحب من المسابقة نظرا لعدم تلقيها الدعم من الجهات الرسمية والقطاع الخاص. راسلت وزير السياحة الذي كان أملها الأخير، فأخبرها أن الوزارة لا يمكن أن تدعم مشاركتها. كانت "ملكة جمال المغرب للتراث سنة 2014"، تفكر بثقة كبيرة في الفوز بلقب "ملكة جمال العالم" بجنوب إفريقيا، لأنها تثق في مؤهلاتها على مستوى الجمال والثقافة. كانت متيقنة أيضا من تألق التراث المغربي أمام تراث باقي دول ملكات الجمال المُنافسة. لكن انعدام الدعم وصد كل الأبواب في وجهها. جعل كل أحلامها للمشاركة موشكة على التصنيف في الخيال البعيد عن الواقع. كما جعل الظفر بشموع التألق العالمي في مجال اهتمامها قريبا من الانطفاء. التقتها "أنفاس بريس" وكان معها هذا الحوار.

كيف نشأ اهتمامك بمجال مسابقات ملكة الجمال؟

كنت أشارك في عروض الأزياء. لم تكن أبدا تغريني مسابقات ملكات الجمال، كنت ضد الفكرة كمبدأ لأنني أؤمن بأنني لست بحاجة لمسابقات لتقييم جمال شكلي أو جمال جسدي، كنت أركز أكثر على المجال الاعلامي الذي هو تخصصي الأساسي، لكن ما أثارني في مسابقة ملكة جمال العالم للتراث هو أن المسابقة تحمل طابعا ثقافيا، هي مسابقة تهتم بثقافة وتراث و حضارة و تاريخ بلد، هذه العوامل التي تخول لكل بلد تمرير رسالة جميلة وراقية ومحترمة للعالم أجمع.. أردت من خلالها أن أثبت للعالم كله، أن المغرب هو بلد حضارة، و ليس بلد إرهاب و دعارة، وشعوذة و "تشرميل" وغيرها من العوامل أو الإشاعات التي أصبحت تشوه صورة "أجمل بلد في العالم" و التي تؤلمني شخصيا بمجرد أن أفصح عن جنسيتي لأحد غريب.

أنت حاصلة على لقب ملكة جمال التراث بالمغرب متى كان ذلك؟ وعلى ماذا تعتمد معايير هذه المسابقة؟

حصلت على اللقب بشهر مارس من السنة الجارية. المسابقة لا تعتمد على معايير معينة في المشاركات، بقدر اعتمادها على الثقافة و الذكاء و جمال الشكل والأخلاق و الكاريزما و النجاح. طبعا كل ذلك يندرج ضمن الاختبار الذي يتم فرضه من طرف اللجنة...

تهددين بالانسحاب من نهائيات مسابقة ملكة جمال العالم 2014، التي ستقام في جنوب إفريقيا. بسبب عدم تلقيك الدعم من جهات رسمية وقطاع خاص. ما قيمة الدعم الذي تحتاجينه في هذه المسابقة؟

أولا أريد أن أوضح أمرا مهما، عندما قمت بإجراء بعض الحوارات السابقة لم يكن هدفي التهديد أو حتى توجيه نداء لأشخاص أو لجهات معينة، لأنه تم فهم تصريحاتي بطريقة خاطئة، لكن هدفي من خلال تصريحاتي كان مجرد عتاب لبعض الجهات وبعض المسؤولين، الذين يقومون بدعم مسابقات دون أخرى و يقومون بتجاهل المواهب والطاقات المغربية بشكل عام. يكفي فقط الافصاح عن اسم المسابقة (مسابقة ملكة جمال العالم للتراث)  لكي نرى مدى ثقل المسابقة، وكم تحتاج من التحضيرات الصعبة جدا، يصعب على فتاة مثلي القيام بها لوحدها وبمجهودها وإمكانياتها الفردية، خصوصا وأن المسابقة تشمل أيضا مسابقات أخرى فيما يخص اللباس التقليدي والطبخ التقليدي والفن التراثي (الموسيقى والرقص إلخ..)، المسابقة تحتاج لتحضيرات كثيرة و لطاقة ودعم أكبر، لقد طـُلب مني تحضير تقرير مصور بالفيديو وبطريقة احترافية عن تراث المغرب، كما طـُلب مني القيام بجلسة تصوير و تحمل جميع مصاريف السفر وغيرها من المتطلبات، لذلك كنت بحاجة لمن يساعدني، طرقت جميع الأبواب لكن لم أتلق أي تشجيع، كان أملي الأخير وزارة السياحة، لكن للأسف أكد لي الوزير أنه لا يمكن لوزارته أن تدعمني، وما يحز في النفس هو أن المرشحات لملكة جمال العالم يتم دعمهن من طرف الدولة أوالمؤسسات الخاصة.

ألا ترين أن الانسحاب يمكن أن يتحول إلى نهاية مؤسفة لك وقد ينعكس سلبا على مشوارك في هذا المجال؟

أنا شخصيا لن أخسر شيئا اذا انسحبت، يكفيني اللقب الوطني كملكة جمال التراث للمغرب، وليس لدي أي مكسب مادي من خلال هذه المسابقة كما هو معروف، غير أنني غيورة جدا على بلدي المغرب، وكنت أحب أن أراه في مراتب متقدمة جدا. قمت بكل مجهوداتي وتعبت وكما نقول "يد واحدة لا تصفق". لا أعرف لماذا يتم صد الأبواب في وجه الشباب و الطاقات المغربية؟؟ لماذا لا يتم منحها فرص لأثبات ذاتها و المساهمة في إشعاع بلدها.

لماذا لم تتصلي بمستشهرين لاحتضان مشاركتك في مسابقة ملكة جمال العالم 2014؟

صراحة لا تربطني علاقات شخصية بمستشهرين لاحتضان مشاركتي، قمت بربط اتصالات مع بعض مدراء الأعمال لمساعدتي، لكن بدورهم لم يصلوا إلى نتيجة، وهناك بعض الأشخاص ممن عرضوا علي المساعدة لكن "بمقابل". أنا لست من الفتيات اللواتي يقدمن تنازلات لتحقيق أهدافهن.

ماهي الغاية الأساسية التي كنت تتمنينها من خلال مشاركتك في هذه المسابقة العالمية؟

كنت أتمنى المشاركة، لتمثيل تراث بلادي و التعريف بجمال المغرب وصورته أمام أنظار العالم، كما كان لدي أيضا تحد، وهو أن أقوم بتمثيل بلدي من طنجة الى الكويرة في بلد كجنوب إفريقيا، للتعريف بثقافتنا الغنية والمتنوعة سواءا ثقافتنا العربية أو الأمازيغية أو الصحراوية و خصوصا الصحراوية. هذه الجهة من المغرب التي لا يعرف الكثيرون تراثها و ثقافتها وجمالها. كانت ستكون سابقة من نوعها أن أمثل المغرب بجميع مكوناته في مسابقة عالمية بمشاركة ملكات جمال 52 دولة من جميع أنحاء العالم، بحضور الصحافة الدولية والمحلية، وشخصيات سياسية و دبلوماسية عالمية وحسب ما قيل لي من طرف أحد المهتمين بمسابقات الجمال وهو إيطالي فقد كانت أول مرة سيشارك المغرب في مسابقة عالمية ذات وزن بعد 40 عاما وكان جد متحمس للموضوع.

ماهي القيمة المضافة التي يمكن أن تحققها ملكة جمال لبلدها في نظرك ؟

القيمة المضافة التي يمكن أن أحققها لبلدي زيادة عن التعريف بجمال و تراث بلدي، فإن هذا الأمر بدون شك سيساهم في انتعاش السياحة بالمغرب، كما أنه سيساهم في تغيير الصورة النمطية المتداولة عن المغرب، وهي صورة لا نرضى عليها كمواطنين صالحين إذ تسيء الى بلدنا. زيادة على أن عمل ملكة الجمال ينصب أساسا في الأعمال الخيرية والاجتماعية التي تفيد بكل تأكيد بلدها بالدرجة الأولى.

بعيدا عن مسابقة ملكة جمال العالم. ماهي خصوصيات وبرنامج المهتمات بمجال الرشاقة وملكات الجمال؟

بالنسبة لخصوصيات و برنامج الفتاة، التي تفكر في مثل هذه المجالات ككل فتاة تهتم بجمالها طبيعي أن تهتم بأكلها وأن تتناول تغذية صحية ومتوازنة، دون أن تهمل ممارسة الرياضة بشكل منتظم. وأن تبتعد عن كل ما يمكنه أن يؤثر على جسدها أو عقلها سلبا، وأن تحترم برنامجها اليومي ما بين الراحة والنوم الجيد والأكل المنتظم وممارسة الرياضة التي تمكن من الحفاظ على الرشاقة والوزن.. عموما هو برنامج يحتاج الصبر والجدية وقوة الشخصية، كي تتعود عليه المرشحة للمشاركة في مثل هذه المسابقات.