تسود حالة من الاستياء والغضب في صفوف فلاحي عمالة مكناس، بعد أن قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات اعتماد نقطة واحدة لتوزيع الأسمدة في كل إقليم، هكذا تم نقل توزيع الأسمدة الآزوتية الى مركز المهاية المحاذي لمدينة فاس، مما جعل المركز الجديد بعيد جدا عن معظم الأراضي الفلاحية بعمالة مكناس.
في هذا الإطار انتقد حميد بقزا، الكاتب العام لاتحاد النقابات المهنية – قطاع الفلاحة وذوي المعدات الفلاحية في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" الأسلوب المعتمد في توزيع الأسمدة، حيث يتواجد مركز توزيع الأسمدة الآزوتية بجماعة المهاية بمحاذاة مدينة فاس، مشيرا بأن جماعة عين الجمعة مثلا والتي تعد أكبر دائرة انتخابية والتي تضم عدد هام من الأراضي الفلاحية تتواجد بمحاذاة إقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان، مما يجعل الفلاحين يتكبدون معاناة التنقل وما يتطلبه من مصاريف تفوق قيمتها قيمة كمية قليلة من الأسمدة التي سيحصلون عليها، ناهيك عن عدم تواجد الموظف المكلف أحيانا بالمركز بسبب التزامه بحضور اجتماع في المديرية الإقليمية للفلاحة أو في مقر العمالة، مما يفرض على الفلاحين العودة مرة ثانية، واصفا الأمر ب " الحيف الكبير " في حق الفلاح الصغير.
واقترح بقزا استغلال مراكز التوزيع السابقة، مثل مركز عين الجمعة ومركز عين كرمة ومركز الدخيسة ومركز مجاط..من أجل تقريب الأسمدة من الفلاحين والتخفيف من معاناة التنقل، علما أن الفلاح يعاني أصلا بسبب الجفاف وغلاء الأسعار وغلاء المحروقات، من أجل ضمان استفادته من هذا الدعم بطريقة ميسرة وبعيدا عن العنت .
وأشار بقزا أنه سبق له أن تقدم بمراسلة رسمية الى كل من عامل مكناس والمدير الإقليمي للفلاحة دون أن يتلقى أي رد لحد الآن بهذا الخصوص.