الأحد 16 فبراير 2025
مجتمع

الصقيع يكشف هشاشة نظام التدفئة في المدارس بالمناطق الجبلية بالمغرب

الصقيع يكشف هشاشة نظام التدفئة في المدارس بالمناطق الجبلية بالمغرب يجب توفير ميزانية تعميم التدفئة الكهربائية بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية
البارحة وأنا أتابع أخبار القناة الثانية حيث  خصصت  ربورتاجا  عن موجة  الصقيع التي تعرفها عدة مناطق جبلية بالمغرب،  وتأثيرتاها  على سير  الدراسة وما تتطلب ذلك من تدخلات  قامت بها المديرية الإقليمية والسلطات المحلية بورزازات لتوفير  حطب التدفئة  في المدارس، ما يثير  الإستغراب أن هذه التدخلات تتم  بشكل تقليدي وكأن  المدارس  العمومية لا تتوفر على ربط الكهرباء حيث من المفروض من وزارة التربية الوطنية مركزيا وكذا على مستوى الأكاديميات بالجهات التي تنتشر فيها هذه المدارس على مستوى المناطق الجبلية وعلى مستوى المديريات الإقليمية وكذا مجالس الجهات والسلطات العمومية على المستوى الترابي و المركزي أن تكون تدخلاتهم بفعالية أكبر من خلال توفير أجهزة التدفئة ذات الربط الكهربائي عوض الاستمرار في توزيع الحطب على المدارس و الذي لا يكفي في الغالب.
 
فالتدفئة الكهربائية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة ملحة للحفاظ على صحة أطفالنا  التي لا تستطيع أجسادهم الصغيرة أن تتحمل موجة الصقيع، ليس لديهم فرو الدببة أو جلد البطريق .

لماذا سيتم حرمان تلاميذ صغار من حق التدفئة المستدامة والنظيفة والتي تتسم بفعالية أكبر، هل توفير  تجهيزات التدفئة  يقتصر  توفيرها في مكاتب المسؤولين.
 
فبينما تفتخر الحكومات بتعميم  ربط مناطق جبلية وقروية بشكبة الكهرباء لا تزال مدارسنا تعتمد على طرق تقليدية للتدفئة، مثل الحطب، الذي لا يوفر الدفء الكافي ولا يحميهم  من موجة الصقيع . فهل من المعقول أن نترك  تلاميذ المناطق الجبلية يعانون من البرد القارس في حين نملك القدرة على توفير بيئة تعليمية صحية  وهو ما يتطلب من الوزارة المختصة والحكومة بشكل عام توفير ميزانية تعميم التدفئة الكهربائية بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية  والعمل على  تنفيذ التدفئة بالمدارس التي تعرف موجة صقيع شديدة .