تحتفل حركة الطفولة الشعبية بذكرى تأسيسها الـ69، وهي محطة تعكس روح العطاء والابتكار التي ميزت مسيرتها منذ 1956، مع استشراف مستقبل زاخر بالمشاريع التنموية الهادفة. وبهذه المناسبة عممت الحركة كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:"
تحل الذكرى 69 لتأسيس حركة الطفولة الشعبية (خامس يناير 1956/خامس يناير 2025)، هذه الذكرى التي نحتفل بها كل سنة وكلنا أمل في أن المستقبل سيكون أفضل بالنسبة لأطفالنا وشبابنا وبالنسبة لأطرنا والمسؤولين عن تدبير شؤون وقضايا الطفولة الشعبية في كل مكان.
تتميز احتفالات الذكرى هذه السنة بأننا :
* حققنا سنة 2024 نقلة نوعية على مستوى أنشطتنا الفرعية والوطنية، شهدت مخيمات حركتنا إن التي احتضنت الأطفال او إخوان الطفولة برامج متميزة وتأطيرا تربويا وإداريا ناجعا. وعرفت التكوينات التي نظمناها محتوى ينسجم وشعاراتنا وطموحاتنا .
* ويحق لنا ان نفتخر بان سنة 2024 وبفضل مجهودات حركتنا وشركائها تم استكمال بناء المركز الوطني مركب سي الطيبي بنعمر، وهو اليوم على عتبة وضع التجهيزات الضرورية للأنشطة التربوية والثقافية التي ستكون قيمة مضافة في مسار حركة الطفولة الشعبية. وسيكون افتتاحه أهم ما سيطبع السنة الجديدة في خريطة مشاريعنا وبرامجنا.
* التحضير لتنظيم المؤتمر الفكري الوطني بمدينة وزان أيام 03/04 و 05 ماي 2025، وذلك حول موضوع التربية على تدبير المجال الرقمي والإعلامي وذلك بهدف العمل على تأهيل الناشئة وتعزيز مهاراتهم الرقمية ودعم التنمية المستدامة وتطوير التفكير النقدي والتكيف مع التغيرات السريعة التي يعرفها مجتمعنا.
* المؤلف الجديد الذي أصدرناه بتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم تكريما للمرحوم الأخ الطاهر بورحى، تحت عنوان المخيم حق وليس امتياز، وهو مجموعة مقالات وبيانات حول المخيمات وهو الموضوع الذي أبدع فيه المرحوم فكرا وتطبيقا منذ أواسط الستينيات أي منذ التحاقه بحركة الطفولة الشعبية.
* الاستمرار في الدفاع عن مكتسباتنا بخرزوزة رغم الغموض الذي يلف الملف لا سيما من طرف الوزارة المسؤولة على القطاع، هذا الموضوع الذي نتشبث به ونلتزم به كاختيار مركزي لحركتنا نتمنى أن نتمكن من التقدم فيه من أجل مصلحة أبنائنا ووطننا.
* تقديمنا لمذكرة تضمنت عددا من مقترحات حركتنا بخصوص ورش تعديل مدونة الأسرة. ونسجل أنه تم الأخذ ببعض مقترحاتنا خاصة التي تهم المصلحة الفضلى للطفل. ودون شك أننا سنواصل الترافع في إطار هذا الورش كي تتضمن القوانين المعنية مضامين تحمي أطفال المغرب وتوفر لهم ولأسرهم الاستقرار والأمن النفسي والاجتماعي .
وبهذه المناسبة الغالية نوجه نداء للأطر والناشطين لمزيد من التشبث بالمبادئ والأهداف التي سطرها الرواد ولمزيد من العطاء الفكري والتربوي تأكيدا على راهنية الفعل التربوي وعلى أهمية التنشيط التربوي الجماعي وعلى ضرورة مضاعفة الجهود في مواجهة محاولات التهجين والتدجين الجمعوي.
فلنواصل تعبئتنا ولنعمل بكل جد من أجل ترسيخ شعارات حركتنا وتقوية فعلها التربوي فرعيا جهويا ووطنيا. وكل ذكرى وحركة الطفولة الشعبية ، مجد الغد ، سامية شامخة.
عاشت حركة الطفولة الشعبية.