يشرح عبد السلام الصديقي، دكتور في العلوم الاقتصادية ووزير سابق للتشغيل، المكاسب التنموية والاقتصادية والرياضية من تنظيم المغرب مونديال .2030
في المقابل أكد الصديقي في حوار مع "أنفاس بريس"، أنه ينبغي على المغرب الاستفادة من خبرات الدول الأخرى ووضع خطته الاستراتيجية الخاصة به. وهذا يستلزم تطبيق تخطيطٍ صارمٍ وإدارةٍ شفافةٍ. ودعا محاورنا الى تجنبُ التدبير البيروقراطي وإشراك جميع القوى الحية في في هذا الحدث. وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام تكلفة تنظيم كأس العالم وآليات تمويله.
في المقابل أكد الصديقي في حوار مع "أنفاس بريس"، أنه ينبغي على المغرب الاستفادة من خبرات الدول الأخرى ووضع خطته الاستراتيجية الخاصة به. وهذا يستلزم تطبيق تخطيطٍ صارمٍ وإدارةٍ شفافةٍ. ودعا محاورنا الى تجنبُ التدبير البيروقراطي وإشراك جميع القوى الحية في في هذا الحدث. وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام تكلفة تنظيم كأس العالم وآليات تمويله.
المغرب مقبل على تنظيم المونديال في أفق 2030، البعض ينتقد هذا القرار بأن المغرب ليست له الإمكانيات المالية الهائلة وأن المونديال ليست له تداعيات واسعة على فئات واسعة من المجتمع المغربي، ما مدى صحة هذا الانتقادات؟
بالفعل، يطرح العديد من الأشخاص تساؤلات حول جدوى تنظيم بطولة عالمية ذات تكاليف كبيرة قد لا تكون عوائدها الاقتصادية مضمونة دائمًا. وعلى النقيض، هناك أصوات أخرى، ربما تمثل غالبية الرأي العام، ليست فقط مؤيدة، بل تعبر عن فرحها وسعادتها بهذا الحدث. وجود أصوات ناقدة يُعد مؤشرًا على صحة المجتمع. ففي الديمقراطية، لكل فرد الحق في التعبير بحرية. والدولة ملزمةً أن تكون مصغية لمواطنيها.
بالفعل، يطرح العديد من الأشخاص تساؤلات حول جدوى تنظيم بطولة عالمية ذات تكاليف كبيرة قد لا تكون عوائدها الاقتصادية مضمونة دائمًا. وعلى النقيض، هناك أصوات أخرى، ربما تمثل غالبية الرأي العام، ليست فقط مؤيدة، بل تعبر عن فرحها وسعادتها بهذا الحدث. وجود أصوات ناقدة يُعد مؤشرًا على صحة المجتمع. ففي الديمقراطية، لكل فرد الحق في التعبير بحرية. والدولة ملزمةً أن تكون مصغية لمواطنيها.
لكن يجب تجنب ردود الفعل العاطفية والتفكير بعقلانية قبل التعبير عن الرأي استنادًا إلى معطيات ملموسة مع مراعاة جميع العوامل. وأذكِّر هنا بأنه خلال بناء مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، واجه المشروع، الكثير من الانتقادات حتى مع غياب وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك. من يجرؤ اليوم على توجيه أي نقد لهذا الصرح الديني والمعماري الذي يُعد مصدر فخر لوطننا وعبقرية شعبنا؟ كما سمعنا وقرأنا نفس الانتقادات بشأن مشروع القطار فائق السرعة. وبعد اكتمال هذا المشروع، أدرك جميع المواطنين والمستخدمين فوائده!
بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى أن هدف تنظيم المونديال ليس وليد اليوم. فقد فشل المغرب في خمس محاولات سابقة. وكونً نجاحنا في تحقيق هذا التحدي يجب أن يشكل مدعاة للفرح، دون أن يمنع ذلك أي مواطن من التعبير عن رأيه.
على أي حال، عند الرجوع إلى الأدبيات الموجودة بشأن تأثير تنظيم كأس العالم، نجد نتائج متباينة على البلد المضيف.
فمن الناحية الاقتصادية، هناك فوائد مؤكدة. إذ يستثمر البلد المضيف عادةً بشكل كبير في بناء وتجديد الملاعب، وتحسين البنية التحتية للنقل والإقامة. كما يجذب الحدث آلاف الزوار الدوليين، مما قد يُنشِّط القطاع السياحي على المدى القصير. وعلى المدى القصير أيضًا، يتم خلق العديد من مناصب الشغل في قطاعات البناء، والفندقة، والخدمات.
على الصعيدِ الاجتماعيِّ، استضافةُ حدثٍ بهذا الحجمِ يمكنُ أن تعزِّزَ الشعورَ بالفخرِ والوحدةِ الوطنيةِ. في حالةِ مونديالِ 2030، سيعزِّزُ بلدُنا علاقاتِهِ مع شريكَيْهِ المُنظِّمَيْن من شبهِ الجزيرةِ الإيبيريةِ، وهما إسبانيا والبرتغال.
على الصعيدِ الثقافيِّ، تستفيدُ الدولةُ المضيفةُ من تغطيةٍ إعلاميةٍ عالميةٍ، مما يُمكنُ أن يُحسِّنَ صورتَها ويجذبَ استثماراتٍ أجنبيةً. كذلك، يُسهمُ تدفُّقُ الزوَّارِ الدوليينَ في تعزيزِ التبادلاتِ الثقافيةِ والتقارب بينَ الثقافاتِ.
إلى جانبِ هذه الآثارِ الإيجابيةِ المؤكَّدةِ، هناك آثارٌ سلبيةٌ محتملةٌ، منها آثارٌ بيئيةٌ وآثارٌ اقتصاديةٌ طويلةُ الأمدِ.
إلى جانبِ هذه الآثارِ الإيجابيةِ المؤكَّدةِ، هناك آثارٌ سلبيةٌ محتملةٌ، منها آثارٌ بيئيةٌ وآثارٌ اقتصاديةٌ طويلةُ الأمدِ.
على الصعيدِ البيئيِّ، فإنَّ بناءَ بنى تحتيةٍ جديدةٍ وزيادةَ عددِ السكانِ بشكلٍ مؤقَّتٍ يمكنُ أن يؤثِّرَ سلباً على البيئةِ، من خلالِ زيادةِ انبعاثاتِ الكربونِ والضغطِ على المواردِ المحليةِ.
أمَّا على الصعيدِ الاقتصاديِّ، فإنَّ التكاليفَ المرتفعةَ لتنظيمِ الحدثِ قد تُسبِّبُ ديوناً كبيرةً للدولةِ المضيفةِ، خصوصاً إذا لم تُستخدَمِ البنى التحتيةُ المُشيَّدةُ بعدَ الحدثِ بشكلٍ مستدامٍ. كما يُشارُ أيضاً إلى احتمالِ ارتفاعِ تكلفةِ المعيشةِ للسكانِ. لكنَّ كلَّ ذلك يعتمدُ على كيفيةِ التخطيطِ للحدثِ.
الدول التي عرفت تنظيم تظاهرات عالمية، مثل البرازيل جنوب افريقيا، المكسيك..، لم ينعكس المونديال بشكل كبير على هذه الدول. كيف يمكن للمغرب أن يستفيد من هفوات هذه الدول، حتى يكون المونديال فرصة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي؟
ليس لأن دولةً أو مجموعةَ دولٍ لم تتمكن من الاستفادة من تنظيم كأس العالم، أن يُحكم على بلدنا بتحمُّل المصير نفسه. على العكس، ينبغي على المغرب الاستفادة من خبرات الدول الأخرى ووضع خطته الاستراتيجية الخاصة به. وهذا يستلزم تطبيق تخطيطٍ صارمٍ وإدارةٍ شفافةٍ لتعظيم المنافع المحتملة مع تقليل الآثار السلبية إلى الحد الأدنى. يجب في جميع الحالات تجنبُ التدبير البيروقراطي وإشراك جميع القوى الحية في في هذا الحدث. وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام تكلفة تنظيم كأس العالم وآليات تمويله. فهذا من شأنه طمأنة دافعي الضرائب الذين سيكونون في النهاية الممولين المباشرين، وتقوية روابط الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
ليس لأن دولةً أو مجموعةَ دولٍ لم تتمكن من الاستفادة من تنظيم كأس العالم، أن يُحكم على بلدنا بتحمُّل المصير نفسه. على العكس، ينبغي على المغرب الاستفادة من خبرات الدول الأخرى ووضع خطته الاستراتيجية الخاصة به. وهذا يستلزم تطبيق تخطيطٍ صارمٍ وإدارةٍ شفافةٍ لتعظيم المنافع المحتملة مع تقليل الآثار السلبية إلى الحد الأدنى. يجب في جميع الحالات تجنبُ التدبير البيروقراطي وإشراك جميع القوى الحية في في هذا الحدث. وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام تكلفة تنظيم كأس العالم وآليات تمويله. فهذا من شأنه طمأنة دافعي الضرائب الذين سيكونون في النهاية الممولين المباشرين، وتقوية روابط الثقة بين مختلف مكونات المجتمع.
نقرأ هنا وهناك أن تنظيم كأس العالم سيكلفنا مبلغاً معيناً. لكن، حسب معرفتنا، لم تصدر أي تصريحاتٍ رسميةٍ موثوقةٍ بهذا الشأن، وكأن الأمر سرُّ دولةٍ!
وفقاً للبيانات المتداولة، والتي ينبغي أخذها بحذر، تتراوح التكلفة الإجمالية لتنظيم كأس العالم بين 50 و60 مليار درهم. وبالنسبة للدول الثلاث المنظمة مجتمعةً، ستتراوح التكلفة بين 15 و20 مليار دولار.
من هذا الإجمالي، سيتم تخصيص مبلغٍ كبيرٍ قدره 17 مليار درهم لبناء وتحديث الملاعب. ومن بين المشاريع الرئيسية، يتطلب الملعب الكبير بالدار البيضاء ميزانية قدرها 6 مليارات درهم لإحداثه. أما ملاعب الرباط ومراكش، فستكلف 3 مليارات درهم لكل منها. وسيحتاج تجديد ملاعب مراكش والرباط وطنجة وأكادير وفاس إلى مليار درهم لكل منها لإعادة تأهيلها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التجديد الكامل لـ 60 مركز تدريبٍ وبناء نصف المراكز الجديدة المقترحة سيمثل تكلفةً إجماليةً تبلغ حوالي 8 مليارات درهم.
فيما يخص الاستثمارات الإضافية في البنية التحتية للنقل، ستصل إلى 17 مليار درهم وتركز بشكلٍ رئيسيٍ على تطوير السكة الحديدية بين الدار البيضاء ومراكش. وستبلغ التكلفة الإجمالية لتنظيم الحدث 3 مليارات دولار للدول الثلاث، منها مليار دولارً (10 مليار درهم سيتحملها المغرب).
من الناحية التمويلية، تشير المعطيات المتوفرةً إلى أنّ التكلفة الإجمالية لبناء الملاعب ومراكز التدريب (25 مليار درهم) سيتم تغطيتها بالكامل من قِبَل الدولة في ميزانيات الفترة من 2024 إلى 2030. أما مشاريع البنية التحتية وشبكات النقل (17 مليار درهم)، فسيتم تمويلها من قِبَل المؤسسات العامة ذات الطابع التجاري عبر قروض مصرفية أو اللجوء إلى سوق الدين الخاص. أما بقية التمويلات (10 مليارات درهم)، فمن المتوقع أن تأتي على شكل قروض تفضيلية خارجية وهبات/مساعدات من دول أخرى لتغطية التكاليف المرتبطة بالتنظيم. ومع ذلك، تبقى هذه السيناريوهات مجرد فرضيات.
القطاعات التي ستستفيد من هذه النفقات الضخمة تشمل البناء والأشغال العامة (BTP)، السياحة، البنوك، الاتصالات، والكهرباء.
قطاع البناء (BTP): سيشهد انتعاشًا كبيرًا بفضل المشاريع الضخمة، مما سيعزز طاقات الشركات العاملة. ومن المتوقع أن ترتفع الطلبات بشكل كبير للشركات المدرجة في البورصة.
القطاع المصرفي: ستستفيد البنوك من زيادة في حجم التمويلات المخصصة لمشاريع البنية التحتية ومن الديناميكية الإيجابية في القطاعات الأخرى كالنقل والسياحة، إضافةً إلى تزايد استخدام الخدمات البنكية.
قطاع السياحة: سيحقق مكاسب على المدى القصير والمتوسط مع تدفق السياح خلال عام المونديال والسنوات التي تليها. كما سيتم تحسين العرض الفندقي الوطني لتحقيق أهداف القطاع بحلول 2030، حيث تُقدر العائدات السياحية بـ 120 مليار درهم.
قطاع الاتصالات: سيستفيد من زيادة حركة البيانات والمكالمات، وتحسين معدلات التغطية الوطنية، والاستثمارات في توسيع وتحسين البنية التحتية، إضافةً إلى تسريع نشر شبكة الجيل الخامس (5G).
بعض الدول حرصت على استغلال الأحداث الرياضية الكبرى، كالالعاب الأولمبية وكأس العالم لتحسين صورة بلدانها، هل المغرب مدرك لوجاهة استغلال المونديال لتسويق صورة أفضل عن بلدنا؟
لا شكَّ أنَّ تنظيمَ هذا الحدثِ سيُؤثِّرُ إيجابيًا على الصعيدِ الجيوسياسيِّ وعلى صورةِ بلدِنا على المستوى الدولي. وقد رأينا ذلك سابقًا بعد الأداءِ المتميِّزِ لفريقِنا الوطنيِّ خلالَ كأسِ العالمِ في قطر. هذا التأثيرُ المتمثِّلُ في "القوَّةِ الناعمةِ" لبلدِنا يصعبُ قياسُهُ كمّيًا، لكنَّهُ يُمكنُ إدراكُهُ نوعيًّا في مستوى علاقاتِه الدوليةِ وفي درجةِ تأثيرِه على الساحةِ الدبلوماسية.
لا شكَّ أنَّ تنظيمَ هذا الحدثِ سيُؤثِّرُ إيجابيًا على الصعيدِ الجيوسياسيِّ وعلى صورةِ بلدِنا على المستوى الدولي. وقد رأينا ذلك سابقًا بعد الأداءِ المتميِّزِ لفريقِنا الوطنيِّ خلالَ كأسِ العالمِ في قطر. هذا التأثيرُ المتمثِّلُ في "القوَّةِ الناعمةِ" لبلدِنا يصعبُ قياسُهُ كمّيًا، لكنَّهُ يُمكنُ إدراكُهُ نوعيًّا في مستوى علاقاتِه الدوليةِ وفي درجةِ تأثيرِه على الساحةِ الدبلوماسية.
علاوةً على ذلكَ، تُدركُ العديدُ من الدولِ اليومَ أهمِّيَّةَ "القوَّةِ الناعمةِ" و"الدبلوماسيةِ الرياضيةِ" سواءٌ داخليًا أو دوليًا.
على الصعيد الداخلي، فإن بناء وتجديد الملاعب الخاصة بالمنافسات ومراكز التدريب يمثلان تجديدًا حقيقيًا لكرة القدم الوطنية الاحترافية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بروز الأبطال المحليين سيخلق حماسًا كبيرًا تجاه كرة القدم وسيحفز الشباب على الانخراط في الرياضة، متابعة مسارات مهنية رياضية، وتبني نمط حياة نشط.
على الصعيد الدولي، الرياضة هي لغة عالمية، لغة نتشاركها جميعًا. الجسم البشري، بغض النظر عن الأصول أو المعتقدات أو القدرات الفردية، يجد قوته في النشاط البدني. تتجاوز الرياضة الحدود والخلافات السياسية والحواجز الدينية لتخلق قاعدة مشتركة. وتبرز الدبلوماسية الرياضية كإستراتيجية ذكية تمكّن الدول من تحقيق مكاسب على الساحة الجيوسياسية.
ماذا بعد المونديال، أمام ملاعب ضخمة مقارنة مع حاجيات المغرب، كيف سيتم استغلالها؟
تتمثل المشكلة بشكل رئيسي في الملاعب، وبشكل خاص في الملعب الكبير ببنسليمان، الذي تقدر تكلفته، كما سلف الذكر بـ 6 مليارات درهم. هناك بالفعل خطر أن تصبح هذه التحفة المعمارية غير مستغلة بشكل كافٍ، لا سيما أن جميع البنى التحتية تتطلب صيانة وتجديداً دائماً، مما يسبب تكاليف إضافية. فما العمل إذن؟ يجب الارتقاء بمستوى فرقنا الوطنية لتقديم عروض رياضية ممتعة تُحفّز الجمهور والشباب على التوافد بكثافة إلى الملاعب.
تتمثل المشكلة بشكل رئيسي في الملاعب، وبشكل خاص في الملعب الكبير ببنسليمان، الذي تقدر تكلفته، كما سلف الذكر بـ 6 مليارات درهم. هناك بالفعل خطر أن تصبح هذه التحفة المعمارية غير مستغلة بشكل كافٍ، لا سيما أن جميع البنى التحتية تتطلب صيانة وتجديداً دائماً، مما يسبب تكاليف إضافية. فما العمل إذن؟ يجب الارتقاء بمستوى فرقنا الوطنية لتقديم عروض رياضية ممتعة تُحفّز الجمهور والشباب على التوافد بكثافة إلى الملاعب.
أيضاً، مع الأمل في أن يفوز المغرب بكأس العالم لعام 2030، وهو أمر يمتلك الإمكانيات لتحقيقه، فإن ذلك سيخلق دينامية جديدة لجذب المنافسات الدولية الكبرى، من خلال تسليط الضوء على بنيته التحتية الجيدة، وقدراته التنظيمية، و"قوته الناعمة".
إنها إشكالية تستدعي التفكير من الآن، وعدم انتظار وقوع المشاكل قبل التدخل. فالوقاية خير من العلاج، والتخطيط أفضل بكثير من الارتجال.
المغرب لديه كل ما يلزم لاستغلال فرصة تنظيم المونديال من أجل إعادة تأهيل التراب الوطني، وضمان مستقبل وحياة كريمة لشبابه. يجب أن نجعل من الرياضة رافعة للتنمية وليس "أفيوناً للشعوب". بلدنا قادر على مواجهة التحدي. فلنعمل معاً في هذا الاتجاه..