الثلاثاء 22 إبريل 2025
اقتصاد

بعد شهور من الترقب.. متى يتم الكشف عن نتائج التحقيق بشأن استنزاف أشجار الأرز بميدلت ؟

بعد شهور من الترقب.. متى يتم الكشف عن نتائج التحقيق بشأن استنزاف أشجار الأرز بميدلت ؟ مشهد لاستنزاف الغابة من طرف مافيا " الذهب الأخضر "
كشفت مصادر مطلعة لجريدة " أنفاس بريس " عن وقوع العديد من الانتهاكات البيئية بدائرة تونفيت، إقليم ميدلت، وهي الانتهاكات التي طالت 67 شجرة أرز تم قطعها بدون وجه حق وخارج الضوابط القانونية بغابة " مير دوس " بالنطاق الغابوي لأغدو، بجماعة أنمزي، بدائرة تونفيت.

وذكرت المصادر أن لجنة جهوية تابعة لإدارة المياه والغابات سبق لها أن قامت بزيارة ميدانية الى القطاع الغابوي أغدو للوقوف على هذه التجاوزات الخطيرة دون أن يتم الكشف الى حدود الآن عن مآل التحقيق في هذه النازلة، مما أثار  أدى الى تناسل الكثير من التساؤلات وغذى المخاوف من الإجهاز على ما تبقى من أشجار الأرز المعمرة بغابات أنفكو وأغدو .

وكانت إدارة المياه والغابات بإقليم ميدلت قد عقدت مؤخرا اجتماعا لمسؤولين رفيعي المستوى لتدارس الانتهاكات المسجلة في الشهور الأخيرة بكل من ايترز وميردوس، وهو الاجتماع الذي خرج بحسب مصادر الجريدة بجملة من التوصيات من أجل وضع حد للاستنزاف الذي تتعرض له أشجار الأرز، وضمنها الدعوة الى استئناف وضع الخرائط تظهر الحقيقة على أرض الواقع باعتبارها قاعدة معطيات من أجل وضع برامج للتشجير وتعيين الحراس بالمناطق التي تعاني من خصاص، وهي الخرائط التي ينبغي المصادق عليها من طرف اللجنة الجهوية، داعية الى استحضار إمكانات الساكنة الغابوية، والقيام بجرد للمخالفات الغابوية، مع التحديد الجغرافي للدواوير التي ينتمي اليها المخالفون .
 
كما دعت الى تحديث برامج التشجير مع تبيان تاريخ انطلاق عملية التشجير وتاريخ نهاية العملية. كما توقفت عند ضرورة تكاثف جهود التعاونيات واحترام التزاماتها وانخراط المنتمين اليها ضمن مسلسل الرقابة لمواجهة مختلف المخالفات، بالإضافة الى وضع خرائط للمناطق الخاضعة للمراقبة وتحديد عدد حراسها والشراكات الموقعة مع التعاونيات، بالإضافة الى تحديد أماكن تواجد الحراس مع معطياتهم الخاصة.

الاجتماع المذكور أوصى كذلك بإعادة ضبط خدمة الحراس من أجل ضمان مراقبة المواقع الأكثر ارتيادا من طرف المخالفين، كما أوصى بوضع لائحة للمخالفين ذوي السمعة السيئة الى جانب الملفات المتعلقة بهم .
 
وأمام تأخر تفعيل هذه التوصيات والكشف عن نتائج التحقيق التي أشرفت عليها اللجنة الجهوية، يظل الترقب سيد الموقف على الصعيد الإقليمي والجهوي من أجل تحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حماية للثروة الغابوية بإقليم ميدلت من الاستنزاف من طرف مافيا " الذهب الأخضر " .