المدعو عزيز غالي في بودكاست شاهدته اليوم، مرر خمس مغالطات هي كالتالي:
- موضوع ملف اكديم ازيك: قدم فيه معطيات مغلوطة سواء حول الأحداث أو التغطية عليها باسم حقوق الإنسان دون أن يكون له موقف من الانتهاك في الحق في الحياة الذي تعرض له 11 فردًا من القوات العمومية الذين تدخلوا بشكل سلمي لتفكيك المخيم وتم قتلهم بشكل بشع وداعشي! ودون أن يتحدث من منطق حقوقي عن أسر ضحايا مخيم اكديم أزيدك من الأمهات والآباء وأبناء الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث التي تحولت من سلمية إلى مخيم مسلح على يد عناصر مليشيات البوليساريو التي تسللت إليه.
فهل القتل وتسليح الشكل الاحتجاجي والتبول على الجثث والتنكيل بها يدخل في النضال الحقوقي؟
ألم تنزع عنها الاتفاقيات الدولية صفة حقوق الإنسان والوصف بالاحتجاج مادام قد استعمل فيه العنف!
- الموقف من قضية الصحراء: الذي أسقط فيه موقفًا سياسيًا وقام بتغليفه حقوقيًا للتغطية عليه، وكان يُفترض أن تكون له الجَراة ليقول هذا موقف سياسي من النزاع، وعندها كنا سنعتبره رأيًا ولو اختلفنا معه، لكن تغليفه بغطاء حقوقي لتقديمه للمشاهد هو استغلال للمرجعية الحقوقية لتبرير موقف سياسي من الملف.
- عزيز غالي قدم مغالطة عندما قال إن مرجعيته الحقوقية هي مرجعية الأمم المتحدة، ممررًا مغالطة خطيرة هي أن الأمم المتحدة تدرج الملف ضمن مسار سياسي وليس حقوقيًا، ومرجعيتها في حل الملف هي مرجعية سياسية وليس الاتفاقيات الدولية الحقوقية.
- إن حديثه عن الحكم الذاتي عند قوله إن الأمم المتحدة أوضحت بأنه ليس لديها تفاصيل عن المخطط هي من بين المغالطات السياسية التي قام بتمريرها.
لا يوجد في أدبيات الأمم المتحدة ما يشير لما تحدث عنه عزيز غالي ولا يوجد في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة ولا قرارات مجلس الأمن ما يشير لما قاله غالي من كونها تطالب بتفاصيل عن المخطط.
وهل تقبل به كما هو موجود في كتالونيا!! لم يصدر أبدًا هذا الموقف عن الأمم المتحدة ولا يمكن أن يصدر لأن المغرب وضع مقترحًا للحل بخطوطه العريضة وليس التفاصيل وإلا لن يكون هناك ما يتم التفاوض بشأنه مع الأمم المتحدة.
- إن وضعه لملف معتقلي احتجاجات الحسيمة في نفس درجة معتقلي مخيم اكديم أزيك فيه توريط للزفزافي ومن معه لأنه يضعهم في نفس الخانة مع معتقلي حكموا بجرائم قتل خطيرة وبشعة تحت غطاء احتجاجات المخيم!! وفيه توريط للزفزافي ومن معه بوضعهم في نفس السلة مع قتلة!! وانفصاليين مرتبطين بالنظام الجزائري ومخابراته العسكرية وتم تدريبهم في مخيمات تندوف وداخل الجزائر!!