تروج أنباء عن استقالة السفيرة السورية في البرازيل، رانيا الحاج، على خلفية سقوط النظام السوري الدكتاتوري. هذا الخبر دفع آلاف السوريين المهاجرين في البرازيل إلى تنظيم مسيرة احتفالية في شوارع مدينة ساوباولو.
إذا تأكدت هذه الأنباء عن استقالة السفيرة، فستكون ضربة كبيرة للجبهة المعادية للمملكة المغربية في البرازيل، والتي تضم جبهة البوليساريو، وسفارة الجزائر، وسفارة إيران، بالإضافة إلى الغرفة التجارية العربية السورية البرازيلية التي يترأسها أوسمار شحفة. كانت السفيرة السورية تقدم دعماً مادياً ومعنوياً لهذه الجهات بشكل مباشر أو غير مباشر، بالتنسيق مع جبهة البوليساريو وسفارة الجزائر.
هذه الشبكة كانت تشوش على وحدة المغرب الترابية، بالنظر إلى علاقتها مع أحزاب شيوعية ويسارية متطرفة، جمعيات حقوقية، وأحزاب سياسية ذات توجه شيعي، ومنظمات من الإخوان المسلمين في البرازيل، بما في ذلك عناصر من حماس وحزب الله وحركة فتح. بالإضافة إلى ذلك، كانت تتعاون مع حزب البعث السوري تحت إشراف السفارة والقنصلية السورية في ساوباولو.
الجدير بالذكر أن البرازيل استقبلت أكثر من 50 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الثورة السورية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد ضد المدنيين. هؤلاء اللاجئون يشكلون أكبر مجموعة من حيث دولة المنشأ، وأغلبهم يقيمون في العاصمة الاقتصادية للبرازيل، ساوباولو.