طالب بيان الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية على ضرورة إقرار مواعيد مناسبة لانطلاق الموسم المسرحي، لتقديم طلبات الإنتاج أو فترات الإنتاج والترويج قبل نهاية مارس من كل سنة مالية، بحيث ينطلق موسم العروض خلال شهري مايو أو أبريل. كما يجب ربط ذلك بالإمكانات المالية المرصودة، وتمكين اللجنة الوطنية للدعم والإنتاج من توفير الغلاف الزمني اللازم بما يضمن جودة الإنتاج والترويج.
في سياق متصل طالب بيان الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، بإطلاق مبادرة بمعية الجمعيات التمثيلية والمؤسسات النقابية، لاقتراح حلول عملية تُسهم في تسهيل العملية الإبداعية، وفق دفتر تحملات واضح الأهداف والإجراءات المناسبة.
ودعا البيان المنظمات التمثيلية لعقد يوم دراسي للمساهمة في وضع تصورات تتعلق بالموسم المسرحي من حيث الإنتاج، الجولات، والمهرجان الوطني، وفق شروط تركز على مصلحة المسرح المغربي.
وشدد بيان المكتب الوطني للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية على ضرورة تأهيل فضاءات العرض المسرحي (المراكز الثقافية) بما يلبي الحاجيات التقنية والفنية لتقديم العروض المسرحية في ظروف احترافية، خاصة وأنها أصبحت مرهونة بشاشات العرض السينمائي التي تعيق الأنشطة المسرحية. أضف إلى ذلك، البرمجة التي تستهلك جزءًا كبيرًا من زمن الفضاء المخصص للعروض المسرحية.
ودعا بيان الفيدرالية، وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى البحث عن مخرج عقلاني وموضوعي لتسوية وضعية الفرق التي لن تتمكن من تقديم عروضها المسرحية. مع تسريع تسوية الوضعية الخاصة بصرف مستحقات الفرق، سواء المتعلقة بدعم الجولات للموسم الماضي أو الشطر الأول من دعم هذا الموسم.
واعتبر بيان الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية أن كل إجراء يخص الموسم الحالي هو إجراءً استثنائيًا.
وجاء بيان الفيدرالية حسب مضمونه، تفاعلاً مع ما يُتداول داخل الساحة المسرحية خلال هذه الفترة، وبسبب الوضع المرتبك الذي تشهده الحياة المسرحية، والذي يؤثر بشكل سلبي على مسار الفرق المسرحية، التي أصبحت تعيش وضعاً متوتراً، خصوصاً خلال الموسم المسرحي الحالي، ومع جميع الإكراهات التي تواجه عملية إنتاج وترويج الأعمال المسرحية بسبب الضغوط الناتجة عن التأخر في الإعلان عن نتائج دعم المسرح ومواعيده، وأيضاً تأخير وصول الفرق المسرحية للعقود، مع مطالبتها بالإسراع في إنجاز مشاريعها في فترة زمنية ضيقة، لإنتاج أعمالها المسرحية كمحاولة للاستجابة لبرمجة اللجنة الوطنية لدعم الإنتاج والترويج.
ومن المعلوم أن لفيدرالية المغربية للفرق المسرحية قد سبق لها أن نبهت إلى تداعيات هذا الوضع، حيث دعت إلى توجيه مذكرات موضوعية إلى الوزارة، كما تقدمت بطلب لقاء عاجل بهدف إيجاد حلول حقيقية لإشكالات بنيوية أصبحت تشكل حجر عثرة أمام مسار الحركة المسرحية. ولكن للأسف لم نتلقَ أي استجابة حتى الآن.
وأكد البيان على أن الفيدرالية قد حاولت جاهدة خلق حوار مع باقي التنظيمات المهنية بغية العمل على الأهداف المشتركة، وقدمت في هذا السياق مصلحة المسرح والمسرحيين. حيث استجابت بعض التنظيمات لهذه الدعوة وتفاعلت مع مقترحات الفيدرالية التي تمت صياغتها في تقرير مشترك، في حين تحفظت تنظيمات أخرى لأسباب تخصها. وقد نتج عن هذا الوضع تقديم إنتاجات مسرحية بشكل غير مرضٍ للفرق، مما أحدث اضطراباً في المستوى الذي تطمح إليه الوزارة والفرق المسرحية.
لقد أدى هذا الوضع ـ حسب البيان ـ إلى إرباك الحركة المسرحية وإخراجها عن سياقات مخرجات المناظرة الوطنية الأخيرة التي انعقدت بتاريخ 13 مارس 2023. وبناءً على ذلك، طالبت الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة جميع الأطراف المعنية بالحياة المسرحية الوطنية بتغليب مصلحة المسرح المغربي ليكون على مستوى الطموحات المأمولة.