تساءلت المحامية كوثر جلال، إن أضحت العدالة رهينة مجموعة مكونة من البلطجيين، وذلك على خلفية المقاطعة الشاملة والمفتوحة للجلسات القضائية وباقي الإجراءات المصاحبة في المحاكم.
وكانت الأستاذة كوثر جلال، عن هيئة الدار البيضاء، قد تم منعها، الإثنين 11 نونبر 2024، من قبل زملائها، للقيام بواجبها في الدفاع، برحاب محكمة الاستئناف، وهو ما علقت عليه المحامية المعنية، بأنها ووجهت من قبل "تيار هدفه الوحيد زرع الفتنة كما هو معهود فيه".
وأضافت المحامية كوثر جلال قائلة:
"ما إن التقطوا إشارة وبوادر الانفراج وفتح قناة الحوار بين الجمعية والجهات المعنية، وبالتالي تعليق التوقف عن مهام الدفاع المقرر من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب، حتى وقفوا ضد أي قرار رام إلى تعليق التوقف والاستمرار فيه إلى أجل غير مسمى.
هذا الابتزاز والضغط على المؤسسة يضعفها ويفقدها المصداقية أمام الجهات المعنية، وهذا بالضبط ما تعيبه علينا هذه الجهات، الازدواحية في الحوار.
حتى المؤسسة المهنية لم تنج من السب والقذف من طرفهم، بحيث أصبح النقباء وأعضاء المجالس ينعتون بالانبطاحيين لمجرد التعبير عن رأيهم بتعليق المقاطعة".
وختمت الأستاذة كوثر جلال، قائلة: "العدالة حرة مستقلة والدفاع حر ومستقل، شخصيا اخترت هذه المهنة للتخلص من القيود والتبعية ولرسالتها النبيلة، نحترم مؤسساتنا المهنية في الحدود التي يؤطرها القانون، وإن ثبت عنا خرق له فلنحاسب، أما أن نمنع ونهدد جسديا من ممارسة مهام الدفاع عن المتقاضي، فذلك غير مقبول في دولة المؤسسات.. لتم تصويري ونشر صورتي بدون موافقتي على المجموعات مع السب والتشهير.. لا نخاف ولا ننبطح، حضرت لملفاتي وقمت بالإجراءات، فلتتحمل مؤسسات هذا الوطن تبعات ما يحدث وقد يحدث".