أدلى فوزي الشعبي، متصرف بالقابضة يينا – مجموعة ميلود الشعبي، بتصريحات مثيرة ضمن الحوار الذي أجرته معه "الوطن الآن" في عددها الأخير. فوزي الشعبي قدم رأيه حول السميكَ بالقول إن "السميك في المغرب غال"، معللا موقفه بأن "تعميمه على المستوى الوطني هو ما يجعله غاليا"، مطالبا بتحرير الدخل حسب شروط كل منطقة ومستوى عيشها، لأن مبلغ 2200 درهم لا يمكن أن يكون قاعدة في جميع المناطق. وقال بأنه يتعين تحرير الدخل بحسب شروط كل منطقة ومستوى عيشها لتشجيع المقاولات الصناعية على الإقبال بكثرة على اليد العاملة في المناطق التي تكون فيها الأخيرة رخيصة، مما يخلق الرواج التجاري والاقتصادي، وبالتالي الحياة بشكل عام دون أن نغفل أن الدولة مطالبة من جهتها بتوفير مناخ الاستثمار...

واتهم الشعبي النقابات بتغييبها للمصالح الأولوية للطبقة العاملة وتركيز معاركها فقط على السميك، متجاهلة قضايا أكبر كالحماية الاجتماعية لشرائح واسعة من الحرفيين والعديد من المستخدمين الذين لا يجدون من يدافعون عنهم.

ووصف زيادة 10 في المائة التي أقرتها الحكومة في السميك بأنها قرار متسرع وله تبعات سياسوية، لاسيما وأن المستفيدين من هذه الزيادة نسبة ضئيلة جدا من العمال، في حين أن الهم الأكبر في المغرب ينبغي أن ينصب على المشغلين الذين يدفعون أقل من "السميك"، متسائلا "لماذا لا تقف النقابات إلى جانب عمال بعض المعامل الذي يشغلون الناس بـ 1500درهم؟ لماذا لا تترصد النقابات إلا الشركات الكبرى؟

وبخصوص الجهوية المنتظرة، أكد الشعبي أن المغرب لا يتوفر على نخب قادرة على تسيير الجهات 12، مضيفا أن الشخصية المتحزبة القادرة على تسيير الجهة غير موجودة، وحتى لوكانت متحزبة لا يرشحونها لهذا المنصب، بل يرشحون الشخصية التي "كتغوت وكتدابز وكتكارع".

تفاصيل أخرى تقرؤونها في الحوار المثير لـ "الوطن الآن" مع فوزي الشعبي.