الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
سياسة

محمد نشطاوي: ماكرون يحاول إصلاح ما أفسده عبر إعادة النظر فـي علاقته مع المغرب

محمد نشطاوي: ماكرون يحاول إصلاح ما أفسده عبر إعادة النظر فـي علاقته مع المغرب د. محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش
يرى‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬نشطاوي،‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بجامعة‭ ‬القاضي‭ ‬عياض‭ ‬بمراكش،‭ ‬أن‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬ايمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬تحمل‭ ‬أبعادا‭ ‬كثيرة‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طرد‭ ‬فرنسا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬والصحراء،‭ ‬وتعويل‭ ‬ماكرون‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭ ‬كان‭ ‬خطأ‭ ‬استراتيجيا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهو‭ ‬يحاول‭ ‬إصلاح‭ ‬ما‭ ‬أفسده،‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬المغرب،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬منذ‭ ‬الاعتراف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بأن‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬لمشكل‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭. ‬وأكد‭ ‬بأن‭ ‬الضمانات‭ ‬الأساسية‭ ‬لديمومة‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬هو‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المشتركة‭. ‬

 
ماهي‭ ‬أبعاد‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬ماكرون‭ ‬للمغرب‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الجفاء‭ ‬الذي‭ ‬ميز‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬؟
زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬ايمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬للمغرب‭ ‬لها‭ ‬أبعاد‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬سياقها‭ ‬الجيواستراتيجي،‭ ‬فالرئيس‭ ‬ايمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭ ‬وخرج‭ ‬خاوي‭ ‬الوفاض،‭ ‬وتونس‭ ‬حاليا‭ ‬منشغلة‭ ‬بمشاكلها‭ ‬الداخلية‭. ‬طرد‭ ‬فرنسا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬والصحراء،‭ ‬وتعويل‭ ‬ماكرون‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭ ‬كان‭ ‬خطأ‭ ‬استراتيجيا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهو‭ ‬يحاول‭ ‬إصلاح‭ ‬ما‭ ‬أفسده،‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬المغرب،‭ ‬وقد‭ ‬انطلق‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬الاعتراف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بأن‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬لمشكل‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فالمغرب‭ ‬أصبح‭ ‬بفضل‭ ‬مداخله‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اكتشف‭ ‬أن‭ ‬قوته‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬تكمن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عودته‭ ‬الى‭ ‬جذوره‭ ‬الإفريقية،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬مختلف‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬يتوفر‭ ‬عليها‭ ‬سواء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬السياسية‭ ‬وحتى‭ ‬الدينية‭. ‬وفرنسا‭ ‬تعول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المفاتيح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬التمركز‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬الفرنسي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مزاحما‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وروسيا‭ ‬وتركيا‭ ‬والصين،‭ ‬بل‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬المغرب‭. ‬وهنا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الخلافات‭ ‬الحاصلة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفرنسا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإفريقيا،‭ ‬ففرنسا‭ ‬هي‭ ‬كذلك‭ ‬قلقة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحضور‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وسياسيا‭ ‬بخصوص‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاعتراف‭ ‬الأمريكي‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الجانبين‭ ‬الأمني‭ ‬والعسكري،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مناورات‭ ‬الأسد‭ ‬الإفريقي،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬هي‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطرف‭ ‬الفرنسي‭.‬
 
ماهي‭ ‬توقعاتك‭ ‬لآفاق‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬زيارة‭ ‬ماكرون‭ ‬والاعتراف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء؟
لاننسى‭ ‬شيئا‭ ‬أساسيا‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حضورا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬قويا‭ ‬لفرنسا،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬والمياه‭ ‬والتعليم‭ ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭. ‬واذا‭ ‬ما‭ ‬استمعنا‭ ‬الى‭ ‬خطاب‭ ‬قصر‭ ‬الإليزيه،‭ ‬فهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬تمثل‭ ‬الطموح‭ ‬الجديد‭ ‬للسنوات‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الفرنسية‭ ‬–‭ ‬المغربية،‭ ‬وأكد‭ ‬ان‭ ‬رؤساء‭ ‬ومدراء‭ ‬الشركات‭ ‬الفرنسية‭ ‬سيسعون‭ ‬إلى‭ ‬إرساء‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬شركائهم‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات‭ ‬والطائرات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رغبة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬قطاع‭ ‬صناعي‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬احتياجات‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الفرنسيين‭ ‬يراهنون‭ ‬على‭ ‬منافسة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬الصينيين‭ ‬والإسبان‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭.‬

لا‭ ‬ننسى‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬فرنسا‭ ‬تعول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬"إيرباص"‭ ‬لصناعة‭ ‬الطائرات‭ ‬على‭ ‬بيع‭ ‬المغرب‭ ‬طائرات‭ ‬هيلوكوبتر‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬"كاراكال"‭ ‬لفائدة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭ ‬وكذلك‭ ‬الدرك‭ ‬الملكي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬المغرب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬سنة‭ ‬2030‭ ‬تسيل‭ ‬لعاب‭ ‬الشركات‭ ‬الفرنسية،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬التعاون‭ ‬الرقمي‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إنتاج‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭.‬
 
من‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬المغربية‭ ‬-‭ ‬الفرنسية‭ ‬تميزت‭ ‬تاريخيا‭ ‬بوجود‭ ‬نتوءات‭ ‬وحالات‭ ‬من‭ ‬الجفاء‭ ‬والدفء،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬ضمانات‭ ‬القطع‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة؟‭  ‬
بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬وفرنسا،‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لعلاقات‭ ‬أكثر‭ ‬نضجا‭ ‬وأكثر‭ ‬ثراء‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬هي‭ ‬علاقات‭ ‬استثنائية،‭ ‬الحضور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬حاضر‭ ‬بقوة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشفه‭ ‬عدد‭ ‬وقيمة‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬المرافقين‭ ‬للرئيس‭ ‬الفرنسي‭. ‬المغرب‭ ‬هو‭ ‬الشريك‭ ‬التجاري‭ ‬الأول‭ ‬لفرنسا‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشريك‭ ‬التجاري‭ ‬التاسع‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬والزبون‭ ‬الأول‭ ‬والمزود‭ ‬الثاني‭. ‬فرنسا‭ ‬كذلك‭ ‬هي‭ ‬المستثمر‭ ‬الأجنبي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬هناك‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬1000‭ ‬شركة‭ ‬فرنسية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬تضاعفت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مليار‭ ‬يورو‭ ‬سنة‭ ‬2023،‭ ‬أي‭ ‬زائد‭ ‬خمسة‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬وهذا‭ ‬يبين‭ ‬أن‭ ‬الحركية‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬مهمة‭ ‬جدا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فالضمانات‭ ‬الأساسية‭ ‬لديمومة‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬هو‭ ‬احترم‭ ‬الآخر،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المشتركة،‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬الممارسات‭ ‬السابقة‭.‬
 
ماهو‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حشد‭ ‬دعم‭ ‬قوى‭ ‬أخرى‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لفائدة‭ ‬مغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬ونحن‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬تصويت‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬مهمة‭ ‬بعثة‭ ‬المينورسو‭ ‬بالصحراء‭ ‬المغربية؟‭ ‬
ونحن‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬تصويت‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬مهمة‭ ‬المينورسو‭ ‬بتاريخ‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024،‭ ‬أظن‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬دولا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تنهج‭ ‬نفس‭ ‬نهج‭ ‬فرنسا،‭ ‬وأخص‭ ‬بالذكر‭ ‬بريطانيا‭ ‬التي‭ ‬تربطنا‭ ‬بها‭ ‬شراكة‭ ‬اقتصادية‭ ‬مهمة‭ ‬وشراكة‭ ‬تجارية‭ ‬أهم،‭ ‬وعلاقات‭ ‬بينية‭ ‬ممتازة‭ ‬فقط‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬تتحلى‭ ‬بريطانيا‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الموضوعية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭.
 
‬وأظن‭ ‬أنه‭ ‬مادامت‭ ‬فرنسا‭ ‬واسبانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬فهموا‭ ‬خطاب‭ ‬العاهل‭ ‬المغربي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمواقف‭ ‬الرمادية،‭ ‬وباعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬الحلفاء‭ ‬الأساسيين‭ ‬للمغرب،‭ ‬فأكيد‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬بريطانيا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬داخل‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القرارات‭ ‬والمواقف‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬ولابد‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬وضعية‭ ‬المنزلة‭ ‬بين‭ ‬المنزلتين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬شرعية‭ ‬المطالب‭ ‬المغربية‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬مواقف‭ ‬أكثر‭ ‬تقدما‭ ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬وحجم‭ ‬شراكتها‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬لكي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭.‬