وجهت البرلمانية، عتيقة جبرو، عن الفريق الاشتراكي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول تداعيات استئناف أشغال تنفيذ مشروع المحج الملكي بالدار البيضاء، وهو المشروع الذي يهدف إلى تحويل المدينة القديمة إلى وجهة سياحية عالمية.
وأشارت جبرو في سؤالها إلى أن السلطات المحلية بالدار البيضاء شرعت خلال الأيام الماضية في عمليات هدم واسعة شملت مجموعة من المساكن والمحلات التجارية، بهدف إخلاء المكان للشروع في تنفيذ المشروع. غير أن هذه العمليات خلفت موجة من الاستياء بين السكان المتضررين، الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية للتعبير عن غضبهم من الطريقة السريعة وغير المنظمة التي تمت بها عملية الإخلاء.
وأكدت جبرو أن السلطات لم تشرك الجهات المعنية في اتخاذ القرارات، واعتمدت على الإخبار الشفوي فقط، دون إصدار أي تبليغات رسمية للسكان.
وقد عبر المتضررون، حسب ما جاء في السؤال، عن رفضهم للتعويضات التي قدمتها لهم السلطات، مطالبين بتوفير مساكن بديلة تحفظ كرامتهم، لا سيما أن هذه القرارات أثرت على آلاف الأسر ومئات التلاميذ الذين قد تتأثر مساراتهم الدراسية بشكل كبير.
وتساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات الفورية التي سوف يتم اتخاذها لإنصاف المتضررين، وحل المشاكل العالقة لضمان عدم تعثر المشروع.