قام فؤاد حجي، عامل إقليم زاكورة، نهاية الاسبوع الماضي بزيارة ميدانية تفقدية، شملت دواوير وازقة القصور المتضررة من الفيضانات والسيول التي اجتاحت واحة لكتاوة بقيادة تاكونيت مؤخرا.
وحسب افادات وتصريحات ساكنة ومنتخبي وهيئات المجتمع المدني، الممثلة للقصور المتضررة للجريدة، فان عامل الاقليم الذي كان مرفوقا بمجموعة من التقنيين والمهندسين ورجال السلطة المعنيين، ووقف شخصيا على حجم الدمار والخراب الدي لحق المباني السكنية والحقول الزراعية، جراء فيضانات وسيول الاودية المحلية المجاورة للمنطقة.
واضاف المصدر ذاته، ان جولة المسؤول الاقليمي همت كافة الازقة و"الدروب" التي لازالت مغمورة بالطين والاوحال، خاصة قصري" بني سبيح" و زاوية سيدي صالح .
واكدت الساكنة المتضررة، ان عامل الاقليم استمع اليهم بإمعان وبهدوء وتفهم معاناتهم، وتعهد لهم بانه سيحرص شخصيا على التتبع الميداني لكل التدخلات والاجراءات التي ستقوم بها السلطات المحلية، الى جانب كافة القطاعات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، من اجل اصلاح الاعطاب والاضرار التي لحقت المنطقة وساكنتها.
وشددت الساكنة المتضررة، على ان زيارة عامل الاقليم لهم في هذا الوضع وفي هذه الظروف، خففت من معاناتهم النفسية وطمأنتهم على ان الانفراج قريب.
واوضحت الساكنة ذاتها، ان عملية اصلاح الطرق والمسالك المتضررة او "المخربة" الرابطة بين مختلف دواوير المنطقة تم اصلاحها او لازالت الاشغال جارية بها.
وكشف المصدر ذاته، ان المسؤول الاقليمي "نبه" رجال السلطة وكافة القطاعات التي ستتولى عمليات "الاعمار" و"الاصلاح" الى ضرورة الانصات للساكنة المتضررة، والعمل على معالجة شكاياتها و طلباتها بكل حزم ومسؤولية، وذلك بهدف اعادة المنطقة الى سابق عهدها قبل تخريبها من طرف السيول وفيضانات الاودية.
الجدير بالإشارة، ان العديد من هيئات المجتمع المدني بزاكورة ومراكش، تستعد في هذه اللحظات، للقيام بزيارات ميدانية للدواوير والقصور المتضررة بتاكونيت، بهدف تقديم مساعدات غدائية ومادية (البسة واغطية) للساكنة التي هدمت منازلها وخربت حقولها الزراعية.