عادل سعد ومشهد للأمطار الغزيرة التي ضربت المناطق الصحراوية أكد عادل سعد الخبير والمهندس الفلاحي، أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق المملكة، وخاصة المناطق الجنوبية الشرقية، تُعد فرصة حقيقية لتعزيز المخزون المائي والتخفيف من تداعيات الجفاف الذي عانت منه هذه المناطق في السنوات الأخيرة.
وأضاف في تصريح ل" أنفاس بريس" أن المغرب شهد جفافاً غير مسبوق خلال السنوات الأربع الماضية، ما أثر بشكل كبير على الموارد المائية وخزاناتها. إذ وصف خبراء الأمم المتحدة هذه الفترة بأنها "عام تاريخي" بسبب قلة الأمطار وندرة المياه.
وأشار الخبير الفلاحي إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من 70 عاماً، قد جاءت كرحمة من الله لتحسين الوضع المائي، لا سيما في المناطق التي تعاني من جفاف حاد ونقص في المياه الجوفية. ويُتوقع أن تؤدي هذه التساقطات المستمرة إلى تعزيز الفرشة المائية وتغذية خزانات المياه الجوفية، مما يبشر بموسم فلاحي واعد في هذه المناطق الصحراوية.
فيما يتعلق بالاستفادة من الأمطار وتجميعها، أوضح عادل سعد، أن المغرب، منذ عهد الملك الحسن الثاني، اتبع سياسة استراتيجية لبناء السدود الصغيرة والكبيرة، وهو ما ساعد على تأمين مصدر مستدام للمياه حتى في أوقات الجفاف. وتواصل المملكة اليوم تطوير هذه السياسة من خلال بناء المزيد من السدود والحواجز المائية لضمان توفر المياه للأغراض الزراعية والشرب.
وعن الاستراتيجيات المقترحة لتخزين مياه الأمطارفي هذه المناطق، يرى الخبير أن الحل يكمن في الاهتمام المستمر ببناء الحواجز المائية والعناية بها. كما شدد على ضرورة مراقبة هدر المياه وتنفيذ برامج توعية لترشيد استهلاكها، لضمان توفر مخزون مائي دائم وكافٍ، والذي يُعتبر شريان الحياة في هذه المناطق.
