بلغ رقم معاملات سوق إنتاج الكتب المدرسية في المغرب حوالي 400 مليون درهم سنويا، مع العلم أن 40 إلى 50 في المائة من الكتب تطبع بالخارج.
وحسب تقرير مجلس المنافسة السنوي لسنة 2023، أتاح نظام الدعوة إلى المنافسة المعطل منذ 2008 لبعض دور النشر الحفاظ على وضع مهيمن في السوق بالرغم من التفكك الظاهر للسوق.
وحسب المصدر ذاته، يتميز سوق الكتاب المدرسي في المغرب بتقنين شديد، تهيمن عليه جهات فاعلة، وهناك تحديات فيما يتعلق بتحديث الأسعار، وبالملاءمة مع تكاليف الإنتاج الحالية.
ومن تم أوصى المجلس بالمراجعة الشاملة للنموذج الاقتصادي لسوق الكتاب المدرسي عبر دمجه كعنصر جوهري في السياسات العمومية للإصلاح، التي من شأنها تشجيع الإيداع مع مراعاة خصوصيات البلاد الثقافية.
واقترح المجلس كذلك إعادة تحديد الأدوار المسندة لوزارة التربية الوطنية، واعتماد إطار قانوني جديد لتوضيح المسؤوليات الموكولة للأطراف الفاعلة، فضلا عن ذلك، اقترح المجلس أن تتحمل الدولة مسؤولية إنتاج الكتب المدرسية، معتبرة ذلك عملا يندرج ضمن السيادة الوطنية، وحث على إشراك كافة الأطراف المعنية في مراجعة البرامج المدرسية، بمن فيهم المدرسون، والناشرون.
وأوصى كذلك بإعادة النظر في آليات تمويل الكتاب المدرسي، ومكافحة هدر الموارد، ويقترح التحديث المستمر للكتاب المدرسي بغية ملاءمته مع التكنولوجيات الجديدة.