الأحد 24 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

عزيز الداودي: الغلاء والجفاف والطلاق من أهم انجازات حكومة أخنوش

عزيز الداودي: الغلاء والجفاف والطلاق من أهم انجازات حكومة أخنوش عزيز الداودي

الدولة الاجتماعية التي تحدثت عنها الحكومة في كثير من المناسبات فندها واقع الحال حيث بلغ التضخم مستويات قياسية وبالتالي انعكس على أسعار المواد الأولية والأساسية والخضروات والفواكه التي حطمت اثمنتها كل الارقام القياسية فلا احد مثلا كان يعتقد ان ثمن الكيلو من لحم الغنم سيصل إلى 150 درهم ومن الدجاج الابيض 30 درهما للكيلو وان ثمن الهندية الذي تقريبا مجانا في الضيعات الفلاحية اصبح ثمنه يفوق الخيال ويباع ب 5 دراهم للحبة الواحدة والتين نادرا ما ينزل تحت سقف 25 درهما للكيلو .نتائج هذا ان 90%من الأسر المغربية عاجزة عن الادخار حسب احصائيات رسمية للمندوبية السامية للتخطيط وان نسبة الدين الداخلي حطمت كل الأرقام.

 

ليعاد طرح السؤال العريض عن عدم ترتيب الجزاءات القانونية وربط المسؤولية بالمسائلة بخصوص الميزانية الضخمة التي تم رصدها لما سمي لمخطط المغرب الاخضر الذي كان يزعم منزلوه انه سيحقق الاكتفاء الذاتي وسيوفر الامن الغذائي لعموم المواطنين والمواطنات لكنه في المقابل استنزف الفرشة المائية عبر لجوء الملاكين الكبار والاقطاعيين الى زراعة فواكه تسببت في الاجهاد المائي وافرغت السدود والاودية من المياه.

 

صحيح توالي سنوات الجفاف كان لها تأثيرها على الموارد المائية. لكن مع ذلك هذه الظاهرة ليست بالجديدة بل تمتد لعقود من الزمن وبالتالي التعاطي معها يجب ان يكون على اساس انها معطى بنيوي.

 

بمعنى أن التفكير في بدائل أخرى للتخفيف من حدة الجفاف كالشروع مثلا في تحلية مياه البحر او تصفية المياه العادمة صالحة لري المساحات الزراعية كان له ان يكون من اولويات البرنامج الحكومي.

 

فحاجة المواطنين ماسة إلى البطاطس والطماطم والبصل ولكنه قد يستغني عن لافوكا والبطيخ الأحمر والأصفر الذي يحتاج للكثير من المياه.

 

أما عن الأسرة التي هي عماد المجتمع واصله وفرعه فإنها تفككت بفعل الحالات القياسية للطلاق وبطبيعة الحال المسؤولية الأخلاقية تقع على عاتق وزارة العدل التي افتقد مسؤولوها الى الجرأة في طرح هذه الإشكالية المجتمعية الخطيرة. فلو كانت لوزير العدل عبد اللطيف وهبي نفس التسنطيحة ولو كان له نفس تخراج العينين مع المحامين اثناء تعديله لقانون المسطرة المدنية الذي اثار جدلا كبيراً حوله بل لو اعتبر جميع المواطنين سواسية يتمتعون بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. لا أن يتجرأ وأمام الإعلام ليقول بكل وقاحة. ولدي باه لاباس اعليه عندو زوج اجازات او قريتو اف كندا" مستفزا مشاعر العديد من المواطنين الذين يعانون من الغلاء والجفاف والطلاق.