وجه وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا انتقادا شديد اللهجة للرئيس الأمريكي باراكا أوباما فيما يتعلق بالحرب التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم " داعش" بالعراق وسوريا ، وقال بانيتا في تصريح لصحيفة
" يو اس ايه توداي " أعتقد أن الحرب ستستمر نحو ثلاثين عاما " وقد يمتد تهديد التنظيم المتطرف إلى ليبيا ونيجيريا والصومال واليمن.
واضاف ان اوباما رفض كذلك نصيحة قدمها له بانيتا ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في 2012 للبدء في تسليح المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الاسد. وقال "اعتقد ان وضعنا كان سيكون افضل لو ان بعض العناصر المعتدلة في قوات المعارضة تواجه الاسد ".
واضاف ان اوباما فقد مصداقيته عندما حذر الاسد من استخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه، وبعد ذلك لم يتحرك عندما تخطى الرئيس السوري "الخط الاحمر" في العام الماضي.
وقال بانيتا للصحيفة ان اوباما "يشعر بالإحباط من هذه العملية" لدرجة انه يتوقف احيانًا عن القتال.
واشار الى ان أمام اوباما الآن فرصة "لاصلاح الاضرار" من خلال اظهار القيادة بعدما"ضل طريقه" في القتال ضد المنظمة المتطرفة التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع السابق أياما قبل اصدار كتابه "معارك جديرة بخوضها: مذكرات القيادة في الحرب والسلم"، الذي من المقرر ان تنشره دار بنغوين خلال هذا الأسبوع، وقد أثار الكتاب قبل نشره غضب البيت الابيض ووزارة الخارجية.
وذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" ان بانيتا كان صريحا في كتابه في انتقاده لاوباما، وقال ان "اهم نقاط ضعفه هو تردده المحبط في مواجهة خصومه وحشد الدعم لقضاياه". واضاف ان الرئيس الاميركي "يعتمد في مرات كثيرة على منطق استاذ القانون، وليس شغف القائد".
