الأحد 8 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

إدريس المغلشي: أرفع شارة النصر ..!

إدريس المغلشي: أرفع شارة النصر ..! إدريس المغلشي
 
الفوز عادة و كما هو متعارف عليه انتصار مستحق وعمل معتبر لمن يعمل بحرفية من أجل انتزاعه . ويفرض عليك أن تحترم منهجية عمله وتواجده في ساحة التنافس وأن يقيس كلامه بقراءة واقعية لكل امكانياته من أجل توظيف أمثل للقدرات والا تقنعه النجاحات العابرة. بل يسعى بكل جهده لاستدامتها وديمومتها في أفق واسع يلامس كثير من الجوانب والمساحات لتعم الفرحة الجميع وليس منطقة واحدة.
 
تلكم هي النظرة الثاقبة للقيادة الحالية للجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل .الأستاذ ميلود معصيد ولمثله وماحققه من انجازات ترفع له شارة النصر والقبعة كذلك .
 
في عرس ديمقراطي رأينا كيف تابع كثير من المهتمين والمتابعين المؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ايام 6و7من الشهر الجاري بالمقر المركزي لذات المنظمة بالدار البيضاء وهم يتساءلون ، ماسر هذا الزخم والحضور المكثف لكل المناضلين والمناضلات من كل ربوع الوطن من طنجة إلى أقاليمنا الجنوبية ومن مختلف الفئات والبنيات العمرية ؟ صورة حقيقية تترجم قوة ومكانة تنظيم أصبح يحتل المرتبة الأولى كموقع متميز بين كل النقابات التعليمية القطاعية. وهو عمل لم يأت من فراغ بل من خلال عدة عوامل لاشك أننا سنبسط بعضا منها للاسهام في تأريخ مرحلة مهمة من مسار نقابة اصبح اسمها يفرض نفسه بقوة في الساحة من خلال العمل الدؤوب وقيادة ملهمة تصبو لأعلى المراتب وهذا حقها المشروع، مادامت تخدم قطاعا حيويا اعتبره جل المهتمين قيمة مضافة وملجأ لاحتواء كل الاشكالات والانفتاح على الطاقات من أجل استثمارها بشكل امثل خدمة لقضاياها العادلة والمشروعة. عمل محكم وانضباط ملحوظ وصرامة في التسيير وانفتاح على كل الطاقات والتركيز على الشباب والنساء دون اغفال خبرة الكفاءات أبناء التنظيم وهو أمر يترجمه الشعار الذي مافتئ يردده الكاتب الوطني الأستاذ ميلود معصيد وسر تفوق هذا الجهاز بقولته المشهورة والتي يرددها في كثير من المناسبات و لها دلالات عميقة .
 
(الجامعة الوطنية للتعليم حاضنة للكل...ولن نفرط في كل مناضلينا ومناضلاتنا...) .
لا أخفيكم سرا أنني وجدت نفسي حائرا مطوقا بكثير من الأسئلة وعلى رأسها كيف السبيل للغوض في زمز تدبيري متفرد ومتسارع الخطوات لايترك لك فسحة لالتقاط الأنفاس؟ كيف سأنتشل كثير من التعابير من داخل هذا المخزون الغني، الذي دام لعدة سنوات . في صمت ونكران للذات والأهم من ذلك الإيمان بحتمية النجاح كهدف أسمى، لكن اي نوع من النجاح الذي نريد؟ الأستاذ ميلود معصيد حين يعقد العزم على برنامج يعرف جيدا كيف يستنفر محيطه بحرفية عالية وكيف يبدع في صناعة اجواءالتحفيز والمبادرة. تحتاج لزمن ليس باليسير لتقف على أسرار التفوق. لكن كن مطمئنا أنك ستصل معه لنتيجة ايجابية حتما تفوق التوقع. صرامته في بعض القرارات الحاسمة لاتدع مجالا للخطأ. بل قد تلاحظ بشكل غير عادي يقظته في لحظة تستوجب حضور سرعة البديهة. هكذا هم أصحاب الهمم العالية لاتقنعهم الانجازات البسيطة والعادية بل يطمحون دائما لتتويج نوعي في كل لحظة يبذلون فيها مجهودا معتبرا ليحققوا المأمول.
 
وقفت من خلال المؤتمر 11على معطى مهم ورئيسي كيف تستطيع بشرعية الانجاز أن تفرض وجودك داخل محطة وطنية تنظيمية مهمة من عمر نقابة هي الأولى قطاعيا . وكيف تحسم شرعية انتخابك كقيادي بالعمل قبل اجرائها عبر صناديق الاقتراع ، لتأتي عملية التصويت ترجمة فعلية ومستحقة لمنصب انتم الأجدر به.
 
ربما كثيرون لايعرفون سر تفوق الكاتب الوطني الاستاذ ميلود معصيد كونه مبادر بالدرجة الأولى في مجال ذا أهمية قصوى كالجانب الإنساني ببعد وحس اجتماعي راقي يستطبع من خلاله كسب ثقة وقلوب الآخرين .وهي خاصية لاشك انها ساهمت بشكل كبير في تقوية الصف الداخلي كارضية صلبة متلاحمة تبنى عليها مشاريع المستقبل.تلك بعض من هذا المسار الغني لرجل قاد مرحلة ليست بالسهلة وباقتدار شديد.