الأربعاء 3 يوليو 2024
مجتمع

تصدع جديد بمجلس جماعة مكناس بعد انسحاب حزب الوردة من الأغلبية

تصدع جديد بمجلس جماعة مكناس بعد انسحاب حزب الوردة من الأغلبية جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس
أعلنت مصادر بمجلس جماعة مكناس أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قرر الانسحاب من الأغلبية المسيرة بمجلس جماعة مكناس والمكونة من: التجمع الوطني للأحرار، حزب الإستقلال، الاتحاد الدستوري، حزب البيئة والتنمية .
 
ويأتي قرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالانسحاب إثر اجتماع عقده المجلس الإقليمي للحزب والذي قرر بالاجماع انسحاب الحزب معبرا عن خيبة أمله من التجربة الجماعية الحالية بما طبعها من حالة من الجمود والتشرذم وضعف حصيلة المجلس الجماعي، حيث تبدي ساكنة مكناس سخطها العارم على هذه التجربة الحالية، والتي فشلت في تدبير الأمور اليومية للجماعة من إنارة عمومية ونظافة ونقل حضري وحدائق عمومية ومسابح..فما بالك بتعزيز البنيات التحتية وجلب للاستثمار للمدينة، علما أن مدينة مكناس تتوفر على مقومات مهمة تغري بالاستثمار في المجال السياحي وفي مجال الصناعة الغذائية، فضلا عن تحولها الى قطب لصناعة السيارات في السنوات الأخيرة، حيث قضت الأغلبية الحالية فترة طويلة في تدبير الخلافات بسبب تباين وجهات النظر بين مكونات المجلس وهو ما أهدر على مدينة مكناس فرص حقيقية للإقلاع والتنمية على غرار عدد من المدن المجاورة .
 
إعلان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن الخروج من الأغلبية الحالية جاء مفاجئا للكثيرين، بينما اعتبره البعض الآخر محاولة لإنقاذ وجه الاتحاديين بعد فشل التجربة الحالية التي حكمت على مكناس بالعودة سنوات إلى الخلف في مجال تدبير شؤون المدينة، حيث كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي فاز في الانتخابات الجماعية الأخيرة بمقعدين ممثلا في مكتب المجلس في شخص رتيبة الراية التي كانت تشغل منصب النائب السابع للرئيس.
 
وقد حاولت جريدة "أنفاس بريس" استيقاء تصريح من مسؤول بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس لكنه تحفظ من الإدلاء بأي تصريح مشيرا بأن الموقف الأخير والقاضي بالانسحاب من الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة مكناس يأتي تنفيذا لقرار المجلس الإقليمي، مشيرا بأن المكتب الإقليمي سيعقد اجتماعه قريبا لإيجاد قنوات لتصريف هذا الموقف .
 
ويرتقب أن يساهم خروج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الأغلبية في تعزيز موقع المعارضة بتحالفه أو تنسيقه على الأقل مع أحزاب قريبة من مرجعيته الفكرية : حزب فيدرالية اليسار ( مقعدين ) والحزب الاشتراكي الموحد ( ثلاث مقاعد) وحزب التقدم والاشتراكية ( مقعدين )، حزب جبهة القوى الديمقراطية (مقعدين )، مما قد يسهم في إحداث نوع من التوازن، علما أن أحزاب المعارضة بمجلس جماعة مكناس مكونة عموما من أحزاب صغيرة تضم مستشارين يفتقدون للتكوين والحنكة والتجربة لتتبع ومواكبة سير أشغال المجلس الجماعي .