دعا الحافيظي السباعي، الباحث المتخصص في الشؤون الصحراوية والموريتانية، المغرب لعدم العمل على تأزيم العلاقات مع موريتانيا، وذلك على خلفية الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام موريتانية بخصوص قرار المغرب تشديد المراقبة على الجواز الموريتاني، على خلفية دخول عناصر من جبهة "البوليساريو" التراب المغربي بجوازات سفر موريتانية، حيث يلتقون مع زعماء الانفصال الداخلي للإعداد لتنفيذ مخططات إرهابية".

وأضاف السباعي في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن من حق المغرب حماية حدوده الجنوبية، لكن من شأن الإفراط في ذلك أن يجعل المغرب هو الخاسر من هذه الأزمة، خصوصا على مستوى ملف الوحدة الترابية، "فأي تصرف غير حكيم مع الجارة الجنوبية من شأنه أن يجعل الجارة الشرقية تسارع لاحتضان نواكشوط، فكل شيء يمكن أن تقبله موريتانيا إلا المس بكرامتها وسيادتها، فموريتانيا هي بوابة المغرب نحو إفريقيا وأي سياسة لجلالة الملك واهتمامه بدول افريقيا لا يمكن ان تنجح إلا بدعم مباشر من موريتانيا، مادام أن نواكشوط هي بوابة المغرب الجنوبية نحو إفريقيا، خصوصا على مستوى النشاط التجاري".

وذكرت وسائل إعلام موريتانية نقلا عن مصادر وصفتها بالمسؤولة أن الأوراق الثبوتية الوطنية بما في ذلك جواز السفر تعتمد نظاما بيومتريا غير قابل للتزوير أو التقليد.