قرر مجموعة من أعضاء مجلس الفرع المعاريف درب غلف بالبيضاء، الانفصال عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بصفة نهائية، تعبيرا عن رفض المنسحبين (14 عضوا) لما أسموه "مؤامرة الصمت للإقصاء الممنهج لمناضلي ومناضلات حي درب غلف"، واحتجاجا، حسب ما تضمنه بلاغ المنسحبين الذي توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه"، على كل ما تم تمريره تحت غطاء المكتب السياسي من قرارات وممارسات فاقدة للشرعية والتي وصفت باللاديمقراطية، واللاأخلاقية".
وفي تصريح لـ "موقع أنفاس بريس" أكد زكرياء غندون رئيس المكتب السياسي لفرع المعاريف درب غلف وأحد الموقعين على وثيقة الاستقالة (أنظر الوثيقة أسفله)، أن قرار الانفصال عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جاء كرد فعل عن غياب الديمقراطية الداخلية وسيادة منطق التحكم وغياب التواصل مع مناضلي والمناضلات حي درب غلف. وأضاف زكرياء أن حزب الاتحاد الاشتراكي تحالف مع حزب الاستقلال، وهذا الأمر نرفضه، كما أننا لا يمكننا كمناضلين أن نسوق الوهم لساكنة المنطقة، خاصة بعد الانحراف عن مبادئ الحزب السياسية وأهدافه التي تأسس عليها.
وشدد رئيس المكتب السياسي بمنطقة المعاريف على أن الإفلاس التنظيمي وموت الفروع والشلل الحقيقي الذي يعاني منه الحزب كلها عوامل دفعتنا لفك الارتباط مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ناهيك عن غياب أية مبادرة من القيادة من أجل تجاوز هذا الوضع الذي يعيشه الحزب بمنطقة المعاريف درب غلف، يقول زكرياء غندون، حيث يشهد الفرع جمودا تاما وتقاعسا عن توفير أبسط الوسائل والظروف الملائمة للاشتغال.
