قال منير شامي، رئيس المنظمة المغربية للنقل السياحي (OMTT) إن تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب يمثل فرصة ذهبية لتطوير النقل السياحي ببلادنا كوجهة سياحية عالمية.
وأوضح في حوار مع "أنفاس بريس"، أن المنظمة بصدد وضع خطط شاملة لتحديث البنية التحتية وتوسيعها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار المتوقعين. كما تعمل على تحسين خدمات النقل بين المدن والمواقع السياحية المختلفة لضمان تجربة سلسة ومريحة للزوار.
كيف تقيّم وضعية النقل السياحي في المغرب حاليًا؟
النقل السياحي في المغرب شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود مختلف الفاعلين في القطاع ودعم الحكومة. ومع ذلك، ما زال هناك تحديات تتعلق بالبنية التحتية والجودة والخدمات المقدمة للسياح، والتي تحتاج إلى تطوير مستمر لضمان تجربة سياحية مميزة وآمنة.
ما هي رؤية المنظمة المغربية للنقل السياحي لعام 2030؟
رؤيتنا لعام 2030 ترتكز على تحويل المغرب إلى وجهة سياحية عالمية تتميز بنقل سياحي متطور وفعال. نسعى إلى تحسين البنية التحتية، تعزيز الابتكار التكنولوجي، وتطوير قدرات العاملين في القطاع. نطمح إلى خلق تجربة نقل سياحي مريحة ومستدامة تلبي تطلعات السياح وتعزز من تنافسية المغرب على الساحة الدولية.
كيف ستعمل المنظمة المغربية للنقل السياحي على تحقيق هذه الرؤية؟
لدينا مجموعة من المبادرات تشمل تحديث أسطول النقل السياحي وتزويده بتقنيات حديثة مثل الكاميرات الذكية ونظم الملاحة المتقدمة، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة. نعمل أيضًا على إطلاق برامج تدريبية للسائقين والعاملين في القطاع، بهدف رفع مستوى الخدمة والاحترافية. كما نسعى لتعزيز التعاون مع القطاعين العام والخاص لتحقيق أهدافنا.
التقنيات الحديثة تلعب دورًا حيويًا في تطوير النقل السياحي. يمكن للتكنولوجيا تحسين الكفاءة والأمان وتوفير تجربة أفضل للسياح. نحن نتبنى الابتكارات مثل التطبيقات الذكية للحجوزات، نظم التتبع GPS، والكاميرات الذكية لضمان سلامة الركاب. هذه التقنيات تساعدنا أيضًا في تحليل البيانات واتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين الخدمات.
ماتعليقك حول تأثير تنظيم كأس العالم على النقل السياحي في المغرب؟
تنظيم كأس العالم في المغرب يمثل فرصة ذهبية لتعزيز النقل السياحي. نحن بصدد وضع خطط شاملة لتحديث البنية التحتية وتوسيعها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار المتوقعين. كما نعمل على تحسين خدمات النقل بين المدن والمواقع السياحية المختلفة لضمان تجربة سلسة ومريحة للزوار. نسعى أيضًا للتعاون مع شركات النقل الدولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع النقل السياحي وكيف تعتزم المنظمة التغلب عليها؟
من أهم التحديات التي تواجهنا هي البنية التحتية غير المتكاملة، الحاجة إلى تدريب مستمر للعاملين، وضمان السلامة والأمان في وسائل النقل. للتغلب على هذه التحديات، نعمل على تطوير شراكات مع مختلف الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة، ونستثمر في التكنولوجيا والابتكار. نسعى أيضًا لإطلاق حملات توعية وتدريبية لتعزيز معايير السلامة والجودة.
كيف تساهم المنظمة في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع النقل السياحي؟
نحن ملتزمون بتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة، مثل استخدام وسائل نقل كهربائية وتقليل الانبعاثات الكربونية. نعمل أيضًا على تعزيز الوعي البيئي بين العاملين والسياح وتشجيعهم على اتباع ممارسات مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، نسعى لتعزيز السياحة المسؤولة التي تحترم البيئة والثقافة المحلية.
كيف يمكن للسياح أن يستفيدوا من تحسين الخدمات في قطاع النقل السياحي؟
التحسينات التي نقوم بها تهدف إلى توفير تجربة سفر مريحة وآمنة للسياح. سيتمكن السياح من الاستفادة من خدمات نقل حديثة ومتطورة تضمن راحتهم وسلامتهم. كما ستتاح لهم خيارات متعددة للتنقل بسهولة بين المعالم السياحية والمواقع التاريخية في المغرب، بفضل البنية التحتية المتطورة والتطبيقات الذكية التي تسهل عملية الحجز والتواصل.
مارأيك حول مستقبل النقل السياحي في المغرب بعد عام 2030؟
نحن متفائلون بمستقبل النقل السياحي في المغرب بعد عام 2030. نعتقد أن الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية والتكنولوجيا ستجعل المغرب وجهة سياحية رائدة عالميًا. نسعى لأن يكون لدينا قطاع نقل سياحي متكامل ومستدام يلبي تطلعات السياح ويعزز من مكانة المغرب على الساحة الدولية. نؤمن أن العمل المشترك والتعاون بين جميع الفاعلين هو المفتاح لتحقيق هذه الرؤية.
ما هي الرسالة التي تود توجيهها للشركاء والمستثمرين في قطاع النقل السياحي؟
ندعو جميع الشركاء والمستثمرين للانضمام إلينا في رحلتنا نحو تطوير قطاع النقل السياحي في المغرب. نؤمن بأن التعاون والشراكة هما المفتاح لتحقيق أهدافنا المشتركة. نحن مستعدون لتقديم كل الدعم والمساندة للمستثمرين الذين يشاركونا رؤيتنا ويؤمنون بإمكانيات المغرب السياحية. معًا، يمكننا خلق مستقبل مشرق لقطاع النقل السياحي وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.