صرح إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في الحلقة الأخيرة من برنامج "مباشرة معكم" بالقول "حتى المعارضة ديال صاحب الجلالة"، وذلك ردا على نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية الذي قال في معرض النقاش "هذه حكومة صاحب الجلالة".
لشكر قال ما قال لأنه يدرك أن الاحتماء بتعبير "حكومة جلالة الملك" هو من باب الحق الذي يراد به الباطل. الحق هو الاعتبار الدستوري الواضح، أما الباطل فيتمثل في كون ترديد ذلك التعبير من طرف بنعبد الله، ومن طرف رئيس الحكومة في كل المناسبات المتاحة له، في البرلمان، وفي مقرات حزبه، وفي المنتديات العامة يقصد منه تحديدا نوعا من "الميكافيلية" السياسية التي تختبىء وراء جلالة الملك من أجل تبرير أداء الحكومة المتعثر، وضحالة حصيلتها العامة. والأخطر ما في هذا النفاق الذي يطال الكلمات والمعاني هو مسح كل الفشل الحكومي في جلالة الملك.
"الوطن الآن" في عددها الجديد تحلل هذا "التعسف" على الدستور في غلافها الجديد "حكومة صاحب الجلالة تواجه معارضة صاحب الجلالة"، وتستأنس بتصريحات فاعلين سياسيين.
