الأربعاء 26 يونيو 2024
سياسة

الطيار يفكك ملف تنسيقية الأرض في أسا الزاك ويحذر من أي انزلاق في خدمة أجندة جبهة البوليساريو

الطيار يفكك ملف تنسيقية الأرض في أسا الزاك ويحذر من أي انزلاق في خدمة أجندة جبهة البوليساريو محمد الطيار
كشف محمد الطيار الخبير الاستراتيجي أن ملف تحفيظ الأرض في إقليم أسا الزاك، لم يعد محصورا بين ذوي الحقوق الذين يقدمون تعرضات على مساعي تحفيظ الأراضي كملك للدولة، والإدارة المعنية، بل أصبح يعرف العديد من المتدخلين.

وأكد الطيار، الذي يعد أحد أطر قبيلة أيتوسى، في بث مباشر على صفحته الفيسبوكية، أنه من خلال تتبع ما يجري ميدانيا وكذا على منصات التواصل الاجتماعي، وكذا قراءة في لغة البيانات الصادرة، يتبين أن هناك أيادي مرتبطة بالبوليساريو تحاول توظيف مشكل تحفيظ الأرض في الأقاليم الجنوبية للمملكة عموما، وفي إقليم أسا الزاك، على وجه الخصوص، كوسيلة لإنعاش الانفصال، ومحاولة استعماله كورقة للإضرار بالمغرب وإحراجه. 

وزاد الطيار قائلا، أن جبهة البوليساريو تحاول من خلال مناصريها تقديم ملف الأرض على أنه مرتبط بحقوق الشعوب الأصلية، وهذا مايظهر من خلال الرسائل الموجهة للأمم المتحدة، بل بلغت الوقاحة إلى تشبيه الوضع في الأقاليم الجنوبية بالوضع في فلسطين، وكذا أراضي الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونبه الخبير الاستراتيجي إلى محاولات اختراق البوليساريو للجان الأرض وتنسيقية الأطر بإقليم أسا الزاك، وهو ما يمكن الوقوف عليه من خلال العديد من لغة البيانات التي تنشر باسمها في وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن عدد من الفيديوهات، والتي تؤكد أن بعض أعضاء مايسمى بالتنسيقية  على مستوى مكون أسا، قد أسست  أرضية مشتركة مع نشطاء البوليساريو في أوروبا لتوظيف ملف تحفيظ الأرض لأهداف سياسية، والضغط على المغرب في الداخل والخارج.

وأوضح المتحدث أنه لايحق لهذه التنسيقية أن تتحدث باسم قبيلة أيتوسى، لأنها لا تمتلك أي شرعية تاريخية، مادام أن للقبيلة أعيانها وممثليها، وبأن استهداف ممثلي السلطات المحلية بالإقليم أو رجالاتها ونسائها، من شأنه أن يشرذم القبيلة ويضعفها أكثر، وأنه عبر التاريخ لم تعرف القبيلة هذا الوضع، الذي للأسف، يقول الطيار، يتم بأيدي بعض أبنائها المغرب بهم، داعيا إياهم إلى الإبتعاد عن ملف المتقاعدين في القوات المسلحة الملكية، مادام أن وضعهم ومطالبهم مشروعة وتتعلق بتحسين تقاعدهم على غرار باقي القطاعات، وبأن ربط ملفهم بملف الأرض يعد لعبا بالنار.

وحول الباعث من هذا البث المباشر، قال محمد الطيار لجريدة "أنفاس بريس"، أن من واجبه كمواطن مغربي، وبحكم كونه ينحدر من مدينة أسا، أن يدق ناقوس الخطر وكشف حقيقة هذه الأرضية المشتركة التي تمت إقامتها بين طرف يبحث عن توسيع قاعدته الانتخابية، ولا يهمه طبيعة التحالافات وحدودها ولاخطورتها على الأمن القومي المغربي، وبين مليشيات البوليساريو التي وجدت في مشكل تحفيظ الأراضي في الأقاليم الجنوبية منفذا لمحاولة إعادة تشغيل أسطوانة خطابها الذي لم يعد مقبولا في الأوساط السياسية الأوربية وغيرها.

وختم الطيار مداخلته المباشرة، بالقول: علينا أن نجدا مخرجا لهذا المشكل، بالشكل الذي يحافظ على حقوق ومطالب العديد من المواطنين، وفي نفس الوقت تحقيق أهداف الاستثمارات الكبيرة التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على الأقاليم الجنوبية وعلى المملكة بشكل عام".