السبت 27 يوليو 2024
جالية

ثورية بوقصبي: على الحكومة معالجة  مشكل النساء والأطفال المغاربة بالمراكز الإيطالية 

ثورية بوقصبي: على الحكومة معالجة  مشكل النساء والأطفال المغاربة بالمراكز الإيطالية  ثورية بوقصبي، رئيسة جمعية المرأة وطفل بإيطاليا
أكدت ثورية بوقصبي، رئيسة جمعية المرأة وطفل بإيطاليا، أن الإشكال الكبير الذي تعيشه المرأة المغربية في ديار المهجر هو موضوع الحضانة والنفقة التي ينظر إليها بمنطق الحرب بين الزوج والزوجة.  
وكشفت الفاعلة الجمعوية بالديار الإيطالية في حوار مع "
أنفاس بريس"  أن الصراع بين الأزواج  يؤدي إلى تشتت الأسر وفقدان الأبناء، حيث تتدخل السلطات الإيطالية التي تطبق قانون أرض الإقامة وهو قانون صارم في حق الأطفال القاصرين، مما يجعل هؤلاء الأطفال يفقدون ارتباطهم بآبائهم وبهويتهم المغربية.
 
شاركت مؤخرا في المؤتمر الثالث حول المرأة الإفريقية المهاجرة الدوافع التحديات والنتائج ، هل لمثل هذه اللقاءات والتظاهرات دور إيجابي في التعريف بمعاناة المرأة المهاجرة بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة؟
 مشاركتي في المؤتمر الثالث حول المرأة الإفريقية المهاجرة الدوافع التحديات والنتائج، كانت هي المشاركة الأولى لي في تظاهرة بأرض الوطن ، حيث تمحورت مداخلتي  على التعريف بالمرأة المهاجرة بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة، مع العلم أن مشاركة  النساء المغربيات من خارج المغرب في هذا المؤتمر كان قليلا. بالنسبة لي هذه التجربة كانت مهمة خاصة انني التقيت مع العديد من الفاعلين والمتخصصين في المجال.

 
 تطرقت في عرضك خلال اشغال المؤتمر لموضوع الحضانة والنفقة بالنسبة للمرأة المهاجرة، هل يمكن أن تبسطي لنا أهم النقط التي عالجها الموضوع؟
 موضوع مداخلتي كان حول الحضانة والنفقة، حيث تطرقت للإشكال الكبير الذي تعيشه المرأة المغربية في ديار المهجر، حيث ينظر للحضانة والنفقة بمنطق الحرب بين الزوج والزوجة، الأمر الذي يدفع للعديد من النساء المغربيات بإيطاليا إلى اللجوء إلى مراكز النساء المعنفات، ويسلكن مساطر قانونية طويلة في الديار الإيطالية مما يفاقم المشكل بين الرجل والمرأة ، وينعكس سلبا على مستقبل الأبناء الذين يتم وضعهم في مراكز اجتماعية تابعة للسلطات الإيطالية بحكم  الصراع بين الأب والأم . 

 
 يعيش مغاربة المهجر مشاكل كثيرة مرتبطة بالأسرة والأبناء هل يمكن أن تعطي لنا صورة عن هذه المشاكل وهل تتحمل الحكومات المغربية المتعاقبة المسؤولية في تفاقمها؟
 نعم نحن كجمعية تعمل بالديار الإيطالية نعرف جيدا طبيعة هذه المشاكل وخطورتها على استقرار الأسر المغربية بديار المهجر، وهذه المشاكل الاسرية تتفاقم بسبب الجهل بالمساطر القانونية الإيطالية  وغياب التوعية، والأمية، كلها عوامل   تجعل الزوجين ينفصلان ويلتجئان للقضاء الإيطالي ، إذ يدخل الطرفان في متاهات ومساطر قانونية معقدة وكبيرة، مما يؤدي إلى تشتت الأسر وفقدان الأبناء وفي النهاية تتدخل السلطات الإيطالية التي تطبق قانون أرض الإقامة  وهو قانون صارم في حق الأطفال القاصرين.  ما جعل العديد من الاسر المغربية تفقد أبناءها حيث تعمل السلطات  الإيطالية على اخذ الأبناء ووضعهم في مراكز اجتماعية خاصة فيكون هذا سببا في أن يفقد  هؤلاء الأطفال ارتباطهم بآبائهم وبهويتهم المغربية، لاسيما عندما يفقدون الصلة بعائلاتهم ويتم تبنيهم من طرف عائلات إيطالية. ونحن في الجمعية لدينا حالات كثيرة من أسر مغربية انهارت بسبب الخلاف بين الزوجين حيث أخذت من هم السلطات الإيطالية  أبنائهم، وهو ما جعلنا نطالب من الحكومة المغربية بالتدخل العاجل من أجل معالجة  مشكل الاطفال المغاربة بالمراكز الإيطالية وكذلك النساء المعنفات،  ومشكل الأطفال الذين يتم ترحيلهم للمغرب من طرف أحد الوالدين، حيث يعمد إلى سحب أوراق بلد المهجر منهم، فيصبحون بين عشية وضحاها محتجزين بالمغرب بدون دراسة وبدون وثائق ...  

 
يعرف المغرب نقاشا حول تعديل مدونة الأسرة التي رفعت إلى الملك، هل تم أخذ رأي مغاربة العالم في هذه التعديلات؟ 
حسب علمي لم يتم أخذ راي مغاربة العالم في هذا الموضوع، وربما السبب في ذلك هو أن المدونة جاءت لتضمن حقوق داخل المغرب ، أما مغاربة العالم فيعانون مشاكل كثيرة مرتبطة بجواز السفر والوثائق، كمشكل الموافقة  التي تكتوي بنارها  العديد من النساء المهاجرات  ويعشن معاناة حقيقة 

 
المؤتمر الثالث حول المرأة الإفريقية المهاجرة خرج بمجموعة من التوصيات، في نظرك هل هذه التوصيات تخدم المرأة المغربية المهاجرة ؟
المؤتمر الثالث خرج بالعديد من التوصيات من بينها المقترحات التي تقدمت بها الجمعيات  كأن يفتح المجال لمشاركة أكبر عدد من النساء المغربيات اللواتي يعشن خارج المغرب، لأنه من غير المعقول أن نأتي بمرأة من تعيش في المغرب لتتحدث عن المهاجرات المغربيات ،فحتما ستجهل معاناة المرأة المهاجرة مع الحضانة والنفقة والحصول على الوثائق والعودة لأرض الوطن، ففي نظري يستحيل لنساء الداخل أن يعرفن جيدا مشاكل المرأة المغربية التي تعيش خارج الوطن.

 
وجهت  نداء "بغيت حقي " اين وصل صدى هذا النداء وهل حقق الاهداف ؟
وجهت نداء " بغيت حقي" سنة 2019، وعممته على صفحات التواصل الاجتماعي، كما انجزت فيديو يعبر عن طلبات  أزيد من 300 امرأة مغربية بالمهجر، وهي مبادرة ليس هدفها التقليل من قيمة الرجل ، بل جاءت للدفاع عن النساء المهاجرات الموجودات في مراكز النساء المعنفات، وتمتيعهم بجميع حقوقهم وسماح لهم بحضانة أبنائهم والالتحاق بعائلاتهم والحصول على النفقة، لأننا وجدنا حالات لرجال هربوا من إيطاليا لدول أوربية أخرى كي لا يعطوا النفقة لزوجاتهم ، ويستعملوا المستحيل كي يتهربوا من أداء حقوق زوجتهم. وهذا الوضع هو ما دفعني  لأرفع هذا النداء عاليا كي يصل للجميع المسؤولين والمؤسسات والهيئات الحقوقية داخل الوطن وخارجه.