أخرج حزب الاستقلال أسلحته الثقيلة ضد الحزب الحاكم وضد شركة الضحى واتهمهما بالتواطؤ لاستغلال المال العام لتسويق منتوجات شركة الضحى. ففي افتتاحية نارية نشرتها جريدة العلم "لسان حزب الميزان"، يوم الخميس 25 شتنبر الجاري، كتب المدير عبد الله البقالي ما يلي꞉
"هنيئا لسكان جماعة بوقنادل على فتح محول بالطريق السيار الرابط بين الرباط والقنيطرة، محول لا يبعد عن سلا إلا بأقل من ثمانية كيلومترات.
لكن، هل الشركة الوطنية للطرق السيارة شيدت هذا المحول في زمن قياسي لخدمة مصالح سكان جماعة بوقنادل؟ هذا هو السؤال الجوهري والأساسي الذي يفترض امتلاك منسوب عالي من الصراحة للإجابة عنه.
الطريق السيار ما بين الرباط والقنيطرة شيد قبل أكثر من عشرين سنة. وجماعة بوقنادل موجودة في إطارها الجغرافي قبل مآت السنين. ولا أحد من المسؤولين فكر يوما في أن هناك مواطنين. وهناك مصالح اقتصادية تقنع المسؤولين على الشركة الوطنية للطرق السيارة على فتح محول يمكن من الدخول أو الخروج من جماعة طالها النسيان، إلى أن نزل الفرج في عهد حكومة الأستاذ عبد الإلاه بنكيران، والفرج لم يكن بسبب الاهتمام بالساكنة ودعم جهود التنمية فيها، لكن الفرج نزل لأن شركة عقارية عملاقة حصلت على مساحات شاسعة من الأراضي هناك وقررت بناء مساكن، سواء من خلال تجزئات أو عمارات أوفيلات راقية، وحصول هذه الشركة على تلك المساحات الشاسعة من الأراضي لا يزال يثير ردود فعل من طرف السكان، وهذا موضوع آخر قد نعود إليه في مناسبة أخرى.
وبعد أن حصلت هذه الشركة على ما أرادت من الأراضي وبدأت في التسويق لمنتوجها، جاء الفرج وقررت حكومة الأستاذ عبد الإلاه بنكيران إسعاف هذه الشركة التي أضحت مشهورة في عالم الاستثمار العقاري بهذا المحول وهو منشأة ستزيد من ثمن منتوج الشركة.
فهل نترقب أن يتوقف إنشاء هذه المحولات على الفرج الذي تأتي به هذه الشركة المحظوظة؟ ".
