وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج كشفت من خلاله عن معاناة شابات وشباب مغاربة بالتايلاند. وكشفت نفس النائبة على معطيات تؤكد على احتجاز عشرات الشابات والشباب المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم عن العمل بدون مقابل وبأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند.
وعن ظروفهم الإنسانية، أكدت النائبة البرلمانية فاطمة التامني في سؤالها على أن هؤلاء الشباب تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإليكتروني في ظروف قاسية، يجبرون على العمل يوميا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب ويحرمون من الراحة والنوم الكافيين.
وأضافت موضحة بأنهم يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولاتهم التواصل مع عائلاتهم، مما بات مدعاة لقلق عميق اتجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما أوهموهم في وقت سابق أنهم سيتكلفون بهم، بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على إثر انتشار التجارة الإليكترونية التي باتت منفذا لعدد كبير من المغاربة من أجل الاستثمار فيها لاسيما في مجموعة من الدول الأسيوية.
وعززت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار سؤلها لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة بما نشرته مؤخرا الصحافة التي تحدثت عن هذه الواقعة حيث أوردت بأن شبابا مغاربة تتراوح أعمارهم بين 17 و27 سنة تم إغرائهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإليكترونية وعروض مهنية بأجور مرتفعة في الصين.
في هذا السياق طرحت ممثلة فيدرالية اليسار بالبرلمان سؤالها مستفسرة الوزير بوريطة عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المغربية حتى الآن لمعالجة هذه القضية، وهل هناك أي اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذه المحنة؟
وكانت جريدة "أنفاس بريس" سباقة إلى تناول هذه القضية في مقالها بتاريخ 19 مارس 2024، تحت عنوان "بوريطة مطالب بتحرير المغاربة المحتجزين من طرف مافيات صينية للاتجار بالبشر بدولة ميانمار"