الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

أبو إدريس يتهم ضريف بـ "الستالينية"، وضريف يتهمه باستغلال اسم الحزب

أبو إدريس يتهم ضريف بـ "الستالينية"، وضريف يتهمه باستغلال اسم الحزب

أعلن ادريس أبو ادريس، عضو مؤسس لحزب الديمقراطيين الجدد، أنه انسحب من الحزب بعد انحراف بعض المؤسسين، "وعلى رأسهم من أصبح رئيسا لهذا الحزب عن الخط الديمقراطي المسطر في اسم الحزب وقانونه الأساسي، فظهرت الزبونية والإنتهازية والبلطجية واضحة في المؤتمر التأسيسي"..

وأضاف أبو إدريس (أستاذ التعليم العالي، مؤرخ وشاعر ومحلل سياسي)، من خلال بلاغه المطول، توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن حزب الديمقراطيين الجدد، تبنى ما تنبذه كل الديمقراطيات في العالم، وهو تعظيم الشخصية لدرجة التقديس، وهذا ما لاحظه كل الحاضرين في المؤتمر، بحيث ظهر واضحا كيف وضع "الرئيس" حاجزا بينه وبين الناس مكون من بعض مريديه، وأحاط نفسه ببلطجية لا علاقة لها بالسياسة أو الثقافة أو العلم، وإنما عبارة عن سماسرة انتخابات، ومن انتهازيي الفرص والظروف للانقضاض على المواقع والامتيازات، وتهميش الأكفاء والمقتدرين من شباب الدار البيضاء...

وعدد أبو إدريس، ما اعتبره انحرافا في مسار الحزب يتحمله محمد ضريف، رئيس الحزب، "فهو لا يحب الاختلاف بتاتا، رأيه دائما هو الصائب، يريده أن يكون هو الأول والأخير.. يردد دائما أمام مريديه كلمة "الانضباط"، ويهدف منه أن يجعل من الآخرين عبارة عن خدام له، ويجعل من الحزب عبارة عن ثكنة عسكرية، وهذا شيء ذكرني بما قرأته من سنين عن الشبيبة الهتليرية، أو الستالينية، أو الفاشية، أو ما كان يعرف عند الأتراك بالإنكشارية.. يمكنني أن أقول إن الديمقراطية التي تبناها "ضريف ورباعتو"، ما هي في الحقيقة إلا ديمقراطية الطنجية.. فمنذ أن بدأت فكرة الحزب، وهو يحج نحو مراكش للاجتماع بأناس من ذوي المال والجاه.. لماذا لم تقدم في المؤتمر كشف الحساب عن الأموال والشيكات التي تهاطلت عليك، وعن حجم الأعطيات الممنوحة لك، ولمن "بعت" هذا الحزب، منذ اللحظة الأولى لتكوينه؟ وعن الفيلا التي قلت إنك اشتريتها 126 مليون سنتيم في سيدي رحال؟ هل هناك فيلا في هذا المكان، مساحتها 500 متر مربع بهذا الثمن؟".. وفي الأخير يعلن أبو ادريس عن نيته في تأسيس حزب جديد، باسم "حزب الديمقراطيين الجدد المستقلين".

من جهته تحفظ محمد ضريف، رئيس حزب الديمقراطيون الجدد، على الاتهامات الموجهة له، مكتفيا بالقول إن لقاء سيعقده المجلس الوطني يوم السبت 27 شتنبر 2014 بالدار البيضاء، يكشف فيه عن أعضاء المجلس الوطني وانتخاب المكتب السياسي، مضيفا في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن عددا من أعضاء الحزب كانوا يطمحون لعضوية المجلس الوطني، وهذا من حقهم، غير أنه لا يمكن أن يضم المجلس جميع الأعضاء والمؤسسين، على اعتبار أنه حسب القوانين المعمول بها، لا يتعدى 200 عضو، مما يعني استبعاد فئات واسعة من الأعضاء. "غير أن المؤسف له، يقول ضريف، هو شن من لم يحالفه الحظ أو لا تتوفر فيه شروط معينة، لحملة مضادة غرضها تشويه الحزب الوليد، لقد راعينا في العضوية في المجلس، أن يكون المعني بالأمر من المؤسسين الحقيقيين، الذي بذل كل ما في استطاعته إنجاح المؤتمر التأسيسي والحضور المنتظم في اللقاءات التحضيرية، وكذا التمثيلية الجهوية والنسائية والشبابية، إضافة إلى الخبرة والكفاءة".

واعتبر ضريف أن أبو إدريس، ليس من المؤسسين وفق الشروط المذكورة، ولم يقدم اسمه ضمن الترشيحات، كما لم يساهم ماديا أو أدبيا في التحضير للمؤتمر التأسيسي، كما أنه أصدر كتابا يتضمن مقالات تعود لسنة 2007، مستغلا اسم الحزب ورمزه في الوقت الذي لم نكشفه بشكل رسمي.. وأكد ضريف أنه يجدد كلمته بأن "من له طموح سياسي بغيض فإن حزب الديمقراطيين الجدد مقفل في وجهه، فليبحث عن فضاء آخر".