السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

المجتمع المدني لمغاربة إيطاليا شكل قوة ضاغطة نجحت في تحيين اتفاق الاعتراف المتبادل برخص السياقة

المجتمع المدني لمغاربة إيطاليا شكل قوة ضاغطة نجحت في  تحيين اتفاق الاعتراف المتبادل برخص السياقة المجتمع المدني لمغاربة ايطاليا ترافع بقوة من أجل تحيين الاعتراف المتبادل برخص السياقة
 لم يكن قرار تحيين وتجديد اتفاق الاعتراف المتبادل برخص السياقة، بين المغرب وإيطاليا، يوم الأربعاء 27 مارس 2024، وليد الصدفة، بل جاء بعد مخاض طويل ومعاناة كبيرة تكبدها مغاربة إيطاليا على وجه الخصوص.

بحيث خاضت أكثر من 80 جمعية تمثل مغاربة الخارج، معركة طويلة دامت لسنوات، استعملت فيها مختلف وسائل النضال والضغط من وقفات احتجاجية، وعرائض ومراسلات إلى السلطات المغربية ونظيرتها الإيطالية.

كما سبق لوفد من نشطاء المجتمع المدني المغربي، أن قام بعدة زيارات للعديد من المؤسسات بالمغرب وبإيطاليا، من أجل تسليط الضوء على معاناة العشرات من السائقين المهنيين والمتضررين الذين واجهوا خطر البطالة والتشرد.

مربط الفرس هنا أن المجتمع المدني في إيطاليا لعب دورا محوريا في حلحلة هذا المشكل، بعد أن كاد يدخل في مرحلة السبات بسبب بطئ القنوات الدبلوماسية، التي عجزت في كثير من الأحيان في إيجاد حل سريع لملف رخص السياقة الذي يقض مضاجع الجالية المغربية بإيطاليا لمدة تزيد عن أربع سنوات. 

وكشفت مصادر جمعوية لـ "أنفاس بريس"، أن المجتمع المدني خاصة الإئتلاف الجمعوي للدفاع عن متضرري رخص السياقة، والشبكة الجمعوية المغربية الإيطالية للحقوق والتعاون الدولي، واتحاد الجمعيات المغربية لجنوب إيطاليا، وجمعية العمال المغاربة بإيطاليا ونقابة سيكوباص وفوروم مغاربة كالابريا، وهي التكتلات المغربية التي تضم أكثر من 80 جمعية مغربية، تحركت بصفة موحدة وشكلت قوة ضاغطة من أجل أن تنفض الغبار عن القنوات الدبلوماسية من خلال العديد من المراسلات الموجهة لكل من  وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وسفارة المملكة المغربية بروما والبرلمان المغربي. 

وهو الضغط الذي اثمر اتفاق 27 مارس 2024،الذي استحسنه مغاربة إيطاليا، والذي ينص على الاعتراف المتبادل برخص السياقة بغرض استبدالها.

ووقع على هذا الاتفاق كل من يوسف بلا، سفير المغرب لدى الجمهورية الإيطالية، وماتيو سالفيني نائب رئيسة مجلس الوزراء ووزير البنيات التحتية والنقل، بحضور نائب الوزير المكلف بالنقل البحري.